فاجأ المؤشر العقاري لمنطقة مكة المكرمة كل التوقعات التي أشارت إلى تراجع الصفقات خلال العام المنصرم، إذ شهدت أعداد وقيمة ومساحات الصفقات التي تمت حتى نهاية العام الماضي 1434هـ مقارنة بالعام الذي سبقه، ارتفاعا بلغ 350 في المائة تقريبا . وسجلت قيمة الصفقات في العام الماضي 59.4 مليار ريال، فيما سجلت في العام الذي سبقه 16.1 مليارا بزيادة 350%، اما عدد الصفقات فبلغ في العام 1434هـ 4.677 ، فيما سجل العام الماضي 17.920، بزيادة تصل إلى أكثر من 400%. وتوقع خبراء عقاريون ارتفاع المؤشر العقاري في العاصمة المقدسة هذا العام وزيادة قيمة الصفقات العقارية إلى أكثر من 80 مليار ريال في ظل الحركة التطويرية الكبيرة التي تشهدها أم القرى، والانفاق السخي على مشروعات البنية التحتية وأكد رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش أن توقعات بعض المحليين الذين توقعوا تراجعاً في سوق العقار العام الماضي لم تكن مبنية على أسس علمية أو دراسة لواقع السوق وإنما كانت مجرد اجتهادات غير دقيقة متوقعاً أن تشهد السوق العقارية في هذا العام انتعاشة كبيرة وارتفاع في قيمة الصفقات العقارية لتصل إلى 80مليار ريال بسبب زيادة الإنفاق الحكومي على مشروعات البنية التحتية و المشروعات التطويرية الكبيرة التي تشهدها المنطقة المركزية خاصة والعاصمة المقدسة عامة وفي مقدمتها مشروعات محطات النقل والطرق الدائرية ومحطات القطار و تطوير الأحياء العشوائية والتي أدت إلى نزع آلاف العقارات وضخ أكثر من مائة مليار كتعويضات للعقارات المنزوعة الأمر الذي أدى إلى ضخ سيولة مالية كبيرة في السوق العقاري . و أشار أبو رياش إلى أن البنية الاستثمارية في العاصمة المقدسة أصبحت بيئة جاذبة للاستثمار والمستثمرين الذين اتجهوا إلى الاستثمار فيها وإنشاء محافظ استثمارية كبيرة لبناء مشروعات سكنية كبيرة كالفنادق والأبراج السكنية . الاستثمار العقاري وبين العقاري يوسف بن عوض الأحمدي أن الاستثمار العقاري بالعاصمة المقدسة أصبح من أنجح الاستثمارات ولذلك اتجه أصحاب رؤوس الأموال إلى الاستثمار العقاري في هذه المدينة من خلال بناء فنادق وفق أفضل المواصفات الأمر الذي أدى إلى انتعاش السوق العقاري إضافة إلى صرف تعويضات الأوقاف التي تم نزع ملكيتها لصالح مشروع توسعة الحرم الشريف ومشروع تطوير الساحات الشمالية والمشروعات التكميلية الأخرى والتي تزيد على عشرة مليار ريال مشيراً إلى أن السوق العقاري سيشهد في هذا العام انتعاشة إضافية بسبب ما تنفقه الدولة على مشروعات التطوير التي تستهدف راحة ضيوف الرحمن. وبيّن العقاري مشعل الزايدي أن السوق العقارية بالعاصمة المقدسة مرشحة لمزيد من الصفقات في هذا العام بسبب انفاق الدولة السخي على كل المشروعات التطويرية التي تشهدها المنطقة المركزية والتي ستزيد من الطاقة الاستيعابية لاستقبال الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين مؤكداَ أن التعويضات التي يجري صرفها الآن تحدث انتعاشة في السوق وتزيد من حجم الشراء لأن المستفيدين من هذه التعويضات سيتجهون لشراء عقارات جديدة مما سيؤدي لزيادة الطلب على الأراضي الخام وكذا المشروعات السكنية . تكتلات وصفقات وكشف الزايدي عن أن الكثير من أصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين العقاريين اتجهوا للاستثمار في العاصمة المقدسة وظهرت العديد من التكتلات العقارية التي تقوم بشراء أراض وعقارات ثم إعادة بنائها على شكل فنادق وأبراج سكنية لإسكان الحجاج والمعتمرين . وأكد العقاري توفيق السويهري أن السوق العقارية بمكة المكرمة تشهد انتعاشة استثمارية كبيرة مبعثها الحرص على المشاركة في حركة التطوير والنهضة التي تشهدها العاصمة المقدسة وخاصة التوجه نحو زيادة الحجاج والمعتمرين والتي تحتاج لمزيد من الاستثمار في قطاع الإسكان الفندقي مؤكداً أن البيئة الاستثمارية الجاذبة بالعاصمة المقدسة أصبحت محط أنظار كبار المستثمرين العقاريين و أصحاب رؤوس الأموال الذين اتجهوا إلى تشكيل تكتلات كبيرة وضخ سيولة ضخمة لشراء العديد من العقارات وبناء مشروعات سكنية متطورة لاستيعاب الحجاج والمعتمرين متوقعا أن تشهد العاصمة المقدسة عشرات الصفقات العقارية الضخمة خاصة مع استمرار العمل بمشروعات البنية التحتية . قطاع الاسكان وتوقع العقاري فايز زقزوق أن يشهد العام 1435هـ إقبالا متزايدا على الاستثمار في قطاع الإسكان الفندقي والذي مرشح لاستقبال المزيد من الاستثمارات الضخمة في هذا المجال خاصة مع توجه أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار الآمن في هذه المدينة المقدسة وفي ظل التوقعات الكبيرة لزيادة أعداد المعتمرين والحجاج بعد ثلاث سنوات من الآن بعد الانتهاء العمل بمشروع توسعة المطاف الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين والذي سيزيد من الطاقة الاستيعابية للمطاف . شراء الاراضي وأكد الخبير العقاري مرعي بن مبارك بن محفوظ أن أسعار العقارات ستشهد في هذا العام مزيداً من الارتفاعات بسبب زيادة الإقبال على شراء الأراضي والعقارات مع استمرار العمل في المشروعات التطويرية الكبيرة التي تشهدها المنطقة المركزية للحرم الشريف والتي كانت السبب الرئيس في إحداث النقلة الكبيرة التي شهدها السوق العقاري خلال السنوات الخمس الماضية نتيجة ارتفاع حجم التعويضات التي تم صرفها لأصحاب العقارات المنزوعة والتي زادت على مائة مليار ريال مؤكداً أن التطور الكبير الذي شهده سوق العقار بالعاصمة المقدسة أسال لعاب المستثمرين و أصحاب رؤوس الأموال الذين اتجهوا للاستثمار في وضخ أموال كبيرة في سوق العقار بمكة المكرمة.