على خشبة مسرح شاطئ الراحة في العاصمة أبوظبي، تنافس شعراء شباب من مختلف الدول الناطقة بالضاد على البقاء في برنامج «شاعر المليون»، في حين أعلن المسؤولون على البرنامج أن المتنافسين في مرحلة الـ24 سيطلب منهم إلقاء قصيدة حرة الوزن والقافية، يتراوح عدد أبياتها بين 10 أبيات و12 بيتاً، على ألا تتناول القصائد موضوع المسابقة. في حلقة أول من أمس، انتهت المرحلة الأولى مع بداية الحلقة السابعة، وكان ثالث الشعراء المتأهلين الشاعر فايز سعد الزناتي نال 78 في المئة من مجموع درجات التحكيم وتصويت الجمهور، ليُتم بذلك النخبة المكونة من 24 شاعراً، سيتنافسون على مدار حلقات أربع، بينهم شاعرة واحدة هي زينب البلوشي من الإمارات. ستة شعراء كانوا على موعد جديد مع لجنة التحكيم، وجمهور مسرح شاطئ الراحة، والمتابعين عبر قناتي أبوظبي الأولى وبينونة في العاشرة مساءً، بعد أن جمعت بين بدر الكبيح من الكويت، وبلال ماضي من الأردن، وخزام السْهَلي ومسلط بن سعيدان المسعودي من السعودية، وطلال الشامسي من سلطنة عُمان، وأحمد بن جوفان العجمي من الكويت، وكل قدم ما لديه من الشعر والصور والمغزى والمحسنات، لكن النتيجة كانت لمصلحة بن جوفان، فأعلن المقدم حسين العامري تأهله بـ46 درجة إلى المرحلة الثالثة من المسابقة بحضور والده بين جمهور المسرح. لجنة التحكيم (سلطان العميمي والدكتور غسان الحسن والشاعر حمد السعيد) أعلنوا معايير المرحلة الثانية من المسابقة، فمن أصل ستة شعراء يتنافسون على مدار أربع حلقات، ستُرشح اللجنة شاعراً واحداً بقرارها نهاية كل حلقة، فيما سيقرر الجمهور مصير شاعرين آخرين يتم الإعلان عنهما بداية الحلقة التي تليها. وبانتهاء الحلقات الأربع يكون عدد المتأهلين وصل إلى 12 شاعراً، إضافة إلى ثلاثة شعراء لم يتأهلوا، لكن اللجنة ستمنحهم بطاقاتها الذهبية، لأنها ترى أحقيتهم في الاستمرار في المسابقة، ليصبح العدد الكلي الذي ينتقل إلى المرحلة الثالثة 15 شاعراً. وخلال التنافس في المرحلة الثانية على كل شاعر من الشعراء الـ24 إلقاء قصيدة حرة الوزن والقافية، يتراوح عدد أبياتها بين 10 أبيات و12 بيتاً، على ألا تتناول القصائد موضوع مسابقة «شاعر المليون»، إضافة إلى المعيار الثاني الذي أعلنه العميمي، المتمثل في أربعة أبيات للشاعر نمر بن عدوان وزناً وقافية وعدداً وموضوعاً. المرحلة الجديدة للشعراء (وفقاً لحمد السعيد) تتطلب من الشعراء مجاراة الأبيات، واستثمار الوقت الممنوح بشكل سريع، وإتقان الكتابة وفق أجواء النص، أما بالنسبة لقصيدة المسابقة فأشار إلى أن طلب اللجنة يقتضي اختصارها إلى 12 بيتاً كأقصى حد؛ «إنما كان لوضع الوقت في عين الاعتبار، وهذا الإجراء يتطلب من الشعراء اختزال القصيدة، وبالتالي لا يقل المعيار الثاني أهمية عن المعيار الأول».