فيما تحتفل المملكة غدا باليوم العالمي للسل الذي يصادف 24 مارس من كل عام، وتم الاحتفال هذا العام تحت شعار "في مسيرة دحر السل: من مكافحة السل إلى استئصاله"، أكـدت مصادر طبية أن المملكة سجلت العام الماضي 3143 إصابة جديدة بالسل. وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن هذا اليوم قد اختير لإحياء ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ عـام 1882، الجـرثومة المتسبّبة في الإصابات بالسل، وكان ذلك الاكتشاف الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه. وأضاف أن "المشكلة التي تقلق كل من يعنى بمكافحة السل في العالم هي انتشار الجرثومة المقاومة للعلاج، والأخطر من ذلك ظهور حالات من المرض تدعى السل شديد المقاومة للعلاج، حيث يصعب علاجه حتى باستعمال الأدوية الحديثة، ويمكن معالجة المصابين بعقاقير ذات تكلفة مرتفعة ولمدة أطول تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا". وبين أن "تقديرات عام 2013 تؤكد إصابة 9 ملايين شخص بالسل، في حين حصد المرض أرواح 1.5 مليون شخص منهم، من بينهم 360 ألف شخص من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري"، مشيرا إلى إنقاذ 37 مليون شخص من الإصابة به بين عامي 2000 و2013. من جانبها، قال مصدر طبي لـ"الوطن" إن "المملكة سجلت العام الماضي 3143 إصابة جديدة بالسل، منها 2336 حالة مصابة بالدرن الرئوي، وأن معدل الإصابة بالدرن الرئوي بلغ 759 لكل 100 ألف نسمة من السكان، وأن 46.9 % من حالات الإصابة سجلت للسعوديين في مقابل 53.1% من الحالات لغير السعوديين، وبلغت نسبة الذكور 69.2% فيما سجل الإنـاث 30.8 إصابة". وبين المصدر أن "محافظة جدة أعلى في توزيع الحالات، حيث بلغ معدل الإصابة بها 16.7 % لكل 100 ألف نسمة، تليها جازان بـ9.33%، ثم الرياض بمعدل 8.84%، فيما تقع معظم الحالات ضمن فئة العمر 15- 45 سنة، إذ شكلت نسبة 66.8% من إجمالي عدد حالات الإصابة تليها فئة 45 عاما فأكثر بنسبة 30.2 %.