بلغ معدل الوفيات بين المواطنات خلال الحمل والوضع أو بعد الولادة بـ40 يوما خلال العام الماضي، 72 حالة لكل 100 ألف. ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية، فإن حالات الوفيات تقع ضمن المعدل الطبيعي بين 42 و120 حالة وفاة. ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن معدل وفيات الأمهات في المملكة، خلال الحمل والوضع أو بعد الولادة بـ40 يوما عام 2015، بلغ 72 حالة وفاة لكل 100 ألف، مشيرا إلى أن تلك الحالات تقع ضمن المعدل الطبيعي للوفيات، وهو بين "42-120" حالة. وأوضح التقرير أن "معدل وفيات الأمهات في المملكة خلال حملهن بعد أن وضعن أطفالهن "أحياء" بعد الولادة، بلغ 12 حالة لكل 100 ألف خلال العام الماضي، أي ما يعادل 16% من إجمالي عدد حالات وفاة الأمهات". تأخر نقل الدم أكد استشاري أمراض النساء والولادة والعقم، ومدير التدريب والتعليم الطبي في مستشفى الأمير سلطان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة الدكتور عبيد الحربي لـ"الوطن"، أن "أبرز أسباب وفيات الأمهات خلال الولادة، يتمثل في تأخر نقل الدم إليهن أثناء تعرضهن للنزف، إضافة إلى إصابتهن بالجلطات الرئوية، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل الذي يؤثر على الكبد، والتهابات ما بعد الولادة، ومضاعفاتها". وأضاف "أسباب وفاة الأمهات تختلف من حالة لأخرى، إذ إننا في بعض الحالات نهتم بسبب فيظهر لنا آخر خلال الولادة، كما تختلف المسببات أيضا من منطقة لأخرى، ومن عرق لآخر في المملكة". ملف طبي موحد أوضح الدكتور الحربي أن "إحصاءات منظمة الصحة العامة توضح أن معدل وفيات الأمهات حول العالم يبلغ 830 حالة وفاة يوميا، وهو معدل مرتفع وفقا لتعبير المنظمة". وأبان أن "معدل وفيات الأمهات في دول العالم الأول 12 حالة لكل 100 ألف، فيما تبلغ حالات الوفاة في الدول النامية 239 حالة لكل 100 ألف"، مشيرا إلى أن معدل وفيات الأمهات عند الولادة في المملكة يوازي الدول المتقدمة. وطالب استشاري أمراض النساء والولادة والعقم مسؤولي الصحة في المملكة، بالاستفادة من تجربة الدول الإسكندنافية، في تحديد أسباب وفيات الأمهات، ومتابعة الحالات، بإيجاد ملف طبي موحد للمريض منذ ولاته حتى وفاته.