كشف الناطق الإعلامي في تعليم المدينة المنورة عمر برناوي لـ»المدينة» أنه لم تسجل مدارس المنطقة أي حالات مرضية أو غيابات للطلاب والطالبات أو المعلمين والمعلمات، بحيث تؤثر على سير الامتحانات في الأسبوع الأول من الاختبارات، موضحًا أن لجانا تتولى أعمال الرصد إلكترونيا عن حالات الحضور والغياب للاختبارات بالمدارس عبر نظام « نور» من خلال مشرفي قسم الاختبارات والقبول.. وكان أكثر من 140 ألف طالب وطالبة بمدارس التعليم الحكومي والأهلي للبنين والبنات للمرحلتين المتوسطة والثانوية بمنطقة المدينة قد أنهوا الأسبوع الأول من الاختبارات وسط تباين بين القلق والتفاؤل والارتياح.. المدينة تابعت سير عملية الاختبار في بعض مدارس المرحلة المتوسطة والثانوية للبنات بالمدينة المنورة منذ ساعات الصباح الأولى، ورصدت ردود أفعال وانطباعات بعض الطالبات حول أجواء الاختبارات وطبيعة الأسئلة، حيث تباينت ردود أفعال الطالبات في الأسبوع الأول من الاختبارات، ففي وقت يرى بعضهم أن الاختبارات كانت سهلة وميسرة، رأى آخرون أنها كانت غاية في الصعوبة والتعقيد مبدين قلقهم وتخوفهم من باقي المواد. الضيافة الصباحية عدد من المدارس للمرحلتين المتوسطة والثانوية كانت قد عمدت على استقبال طالباتها أول أيام الاختبارات بتقديم الضيافة الصباحية كالحليب والعصائر والتمور والحلويات الخفيفة، كما تم وضع الاستاندات التوعوية والنشرات الإرشادية حول قواعد الامتحانات والاستذكار والمراجعة الجيدة، كما تم وضع لوحات تحمل عبارات تحفيزية لتخفيف وطأة ورهبة الاختبارات في نفوسهن وكسر الرهبة والتوتر والخوف لديهن ومساعدتهن على تقديم الاختبارات الفصلية بكل يسر وسهولة. توتر وخوف مديرة الثانوية الخامسة آمال الشريف قالت لا يخفى علينا خروج بعض الطالبات من منازلهن بدون إفطار مع وجود التوتر والخوف وكل هذه العوامل قد تؤدي إلى إخفاق الطالبة في الاختبار، لهذا قامت المرشدات انشراح بخاري وحنان غروي بمعاونة معلمات المدرسة بإعداد ركن غذائي يومي طوال فترة الاختبارات يحتوي على بعض الأغذية الصحية والمشروبات الساخنة والنافعة، التي تساعد الطالبة على التركيز والتذكر، كما تم توزيع ادعيه قبل دخول اللجان على الطالبات للتخفيف من توترهن وتذكيرهن بالاستعانة بالله، فيما استقبلت الثانوية الثانية تطوير طالباتها في أول يوم اختبارات، بوضع طاولة ضيافة اشتملت على التمر والحليب والقهوة والمكسرات، مما أدخل السرور على نفوس الطالبات، وقالت المرشدة الطلابية أميرة نور استقبلت المتوسطة السابعة والعشرون طالباتها بتوزيع الحلوى والشوكولاتة، والوجبات الصحية على طالباتها, كما وضعت المدرسة بعض العبارات التحفيزية والتشجيعية وقت دخولهم لقاعة الاختبارات. رضا واستحسان «المدينة» رصدت ردود أفعال الطالبات للأسبوع الأول، حيث نالت أغلبية أسئلة اختبارات الثانوية العامة رضا واستحسان الطالبات، وقالت نوف الخريف وانشراح الحازمي وفايزة بخش وأفنان أبو صفية: إن مادة الفيزياء كانت الأسئلة مبسطة وسهلة وشاملة لكل المنهج، مشيرات يرجع ذلك أن المعلمات كن يراجعنا لنا المواد قبل بداية اختبارات الفصل.. أول بأول واصفين أن من وضعت الأسئلة راعت ما تبحث عنه الطالبات، وأضافت نورة تركستاني ولطيفة الجهني وملك مسلاتي ثاني أدبي أن أسئلة الجغرافيا كانت جدًا واضحة ومفهومة و كانت لهن أسهل من أسئلة اختبار الشهري واستطعن حلها قبل انتهاء الوقت بساعة كاملة.. فيما انتقد عدد من الطالبات أسئلة التوحيد لكثرة الأخطاء الإملائية المتواجدة في ورقة الأسئلة، وقالت جمانة غنام وأغصان نفيع: توجد أخطاء إملائية كثيرًا في أسئلة مادة التوحيد، إضافة أن الأدلة التي وضعت غير واضحة وغير مرتبطة بل إجابة، وأكملت، كما أن الأسئلة كانت مقلوبة وغير مبسطة بحيث وضعت أسئلة الاختباري جميعها متقاربة وصحيحة الأمر الذي أربك كثيرًا من الطالبات على حد قولهن، وأضافت روان الجابري عن وجود أسئلة غير موجودة في المنهج منها سؤال الاختياري عن عدد ذكر الأنبياء في القرآن. فأل خير الطالبة أمل باجيل وسارة الهندي قالت إنهن راضيات كل الرضا عن ورقة الأسئلة، وأن مادة اليوم فال خير للمواد المتبقية من ناحية السهولة والشمولية، وقالت دانية الرمضان إن المعلمات ساعدن الطالبات كثيرًا لأداء الاختبارات بشكل أفضل وجعله يسيرًا، توافقها الرأي الطالبة فريال حسين، مضيفة أن توزيع عبوات الماء أثناء الاختبار وتوفر حاجات الطالبة أثناء الاختبارات من أقلام وأدعية وتعليمات تساعدنا كثيرا لأداء الأختباربسهولة وسلاسة.. فيما عبرن منى جهز ومها خالد طالبات الأدبي عن ارتياحهن لأسئلة مادة التاريخ وقالت: إنها سعيدة بمستوى الأسئلة وتمكنها من الإجابة عليها ووصفتها بأنها متنوعة ومباشرة ومن داخل المنهج وتتمنى أن يستمر بقية الأسبوع على نفس المستوى.