أكدت السعودية، أمس، أن حزب الله اللبناني، سلب إرادة الحكومة، بعد رفض إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران، والقنصلية في مشهد، مقدرة في ذلك الوقت، مواقف بعض مسؤوليها، خصوصاً رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام. في وقت ناشد رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، السعودية عدم التخلي عن لبنان بعد أن ألغت الرياض حزمة مساعدات للجيش اللبناني والقوى الأمنية الأسبوع الماضي. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عادل الطريفي، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن السعودية دأبت وعبر تاريخها، على تقديم الدعم والمساندة للدول العربية والإسلامية، وكان للبنان نصيب وافر من هذا الدعم والمساندة، ووقفت إلى جانب لبنان في جميع المراحل الصعبة التي مر بها، وساندته من دون تفريق بين طوائفه وفئاته، حرصاً منها على ما يحقق أمن لبنان واستقراره ويحافظ على سيادته. وشدّد المجلس على أنه رغم هذه المواقف المشرّفة، فإن السعودية تقابل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية، في ظل مصادرة ما يسمى بـ(حزب الله) اللبناني لإرادة الدولة، فضلاً عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ضد السعودية، وما يمارسه من إرهاب بحق الأمة العربية والإسلامية. من جهته، قال الحريري في بيان تلفزيوني، أمس، أناشد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عدم التخلي عن لبنان والاستمرار في دعمه واحتضانه. كما عقدت الحكومة اللبنانية جلسة استثنائية، لمناقشة قرار السعودية. وأكد رئيس الحكومة في بيان، أمس، على أن لبنان عربي الهوية والانتماء ومتمسك بالإجماع العربي في القضايا المشتركة. وقال إن لبنان لن ينسى للمملكة رعاية مؤتمر الطائف الذي أنهى الحرب في لبنان، ومساهمتها الكبيرة في عملية إعمار ما هدمته الحرب، ودعمها الدائم في أوقات السلم لمؤسساته النقدية والاقتصادية والعسكرية والأمنية، كما لن ينسى أن المملكة وبقية دول الخليج العربي والدول الشقيقة والصديقة، احتضنت ولاتزال مئات الآلاف من اللبنانيين.