أكدت ورشة عمل متخصصة نظمتها غرفة الشرقية ضمن أنشطة لجنة البيئة، أقيمت أمس الثلاثاء، بعنوان (التلوث البري والبحري وآثاره على البيئة) على أن النشاط البشري السلبي يعد المسبب الأول لكل حالات التلوث الأرضي والبحري، داعية إلى تفعيل القوانين والتشريعات الرسمية الرامية للحفاظ على البيئة. وشهدت الورشة التي أقيمت بمقر الغرفة بالدمام وأدارها رئيس لجنة البيئة بالغرفة طلال الرشيد عرض ورقتي عمل، تناولت الأولى موضوع التلوث الأرضي، فيما تناولت الورقة الثانية موضوع التلوث البحري. واستعرضت الورقة الأولى التي قدمها أحمد البوق من الهيئة السعودية للحياة الفطرية تحدث عن مصطلح (التنوع الأحيائي) وهو تنوع أو ثراء الحياة على جميع المستويات الهيكلية (الجزيئية والوراثية والأنواع والنظم البيئية). وعن الأسباب الرئيسة لفقد التنوع الأحيائي أكد البوق أنه ورغم ظاهرة الانقراض طبيعية الا أن النشاطات البشرية باتت المهدد الأساسي لانقراض بعض الأنواع من الكائنات، وأبرز معالم النشاط البشري السلبي هو الصيد والاستغلال الجائر، ما يؤدي الى تدهور البيئات وفقدها كنتيجة للضغوط البشرية عليها، وكذلك التلوث الكيميائي الذي يأتي من الجهد البشري ايضا يتسبب في تدمير يصعب تعويضه للأنواع والبيئات. وأشار إلى أنه بسبب التلوث فإن ما مجموعه 4763 نوعا من الثدييات في العالم 87 نوعا منها بات منقرضا، 1130 نوعا منها أي بنسبة (24٪) مهدد بالانقراض، وفي شبه الجزيرة العربية 93 نوعا من الثدييات سجلت منها 14 نوعا بحرياً، و12 نوعا من الثدييات مستوطنة في شبه الجزيرة العربية. أما الورقة الثانية (التلوث البحري) فقدمها من الهيئة السعودية للحياة الفطرية خالد الشيخ وذكر أن للبيئة البحرية أهمية كبيرة في النظام البيئي من ناحية حيوية، فهي تمتاز باتصال أجزائها اتصالاً حراً طبيعياً يتيح التفاعل والتأثير بين أرجائها، فللبيئة البحرية دور بارز في تحقيق التوازن المناخي، كما تشكل مصدر غذاء للإنسان وبقية الكائنات الأخرى. وأكد أن كمية هائلة من الملوثات ناتجة عن الأنشطة البشرية بفعل الطفرات الصناعية والتضخم الهائل في عدد السكان والاستنزاف الجائر للموارد الطبيعية وتعتبر هذه الملوثات الاكثر تدميراً للبيئة البحرية. وخلص الى القول إن 80% من الملوثات البحرية بسبب الأنشطة البشرية.