كتب - نشأت أمين: أكّد العميد محمد سعد الخرجي مدير عام الإدارة العامة للمرور أن الشباب حظوا باهتمام كبير من جانب الإدارة العامة للمرور خلال فعاليات أسبوع المرور الخليجي الثاني والثلاثين الذي عقد هذا العام تحت شعار "قرارك يحدد مصيرك"، مشيراً إلى أن زوار المعرض المروري لاحظوا تواجد الفعاليات الموجهة للشباب بشكل لافت للنظر من خلال الأنشطة والفعاليات التي تستهدف الشباب بشكل رئيسي. وأضاف العميد الخرجي، في تصريحات صحفية، أن من أبرز هذه الفعاليات أجنحة حملة "تحمل بعمرك"، وهي مبادرة مقدمة من مؤسسة راف بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور والتي تحذر من مخاطر استخدام الهاتف الجوال خلال القيادة وكافة السلوكيات المرورية الخاطئة وتقديم النصح للشباب بأهمية الالتزام بقانون المرور ونقل ثقافة الوعي المروري إلى الشارع، باعتبارها ليست مسؤولية الإدارة العامة للمرور وحدها، وكذلك حملة "لحظة" كان لها حضور مميز في المعرض المروري، من خلال تدريب الشباب على قواعد القيادة الآمنة عبر أجهزة المحاكاة وتقديم النصائح والمعلومات المرورية الصحيحة. وأضاف أنه خلال فعاليات أسبوع المرور كان هناك أيضاً حضور لافت لحملة "لا تجيب العيد"، وهي مبادرة إنسانية نفذتها مجموعة من المتطوعات من طالبات الجامعة، هن سمر الأنصاري وسناء الأنصاري وإسراء الفضل ونفلة المري وشيخة الشرشني، وتهدف إلى توصيل رسالة التوعية المرورية لكافة أفراد المجتمع وشرائحها، والتركيز على الآثار النفسية على الأسرة من بعد وقوع الحادث، وتسعى الحملة للوصول لأكبر عدد ممكن من الشباب بطريقه أفضل. وقال إنّ مجموعة من طالبات قسم الإعلام بجامعة قطر أطلقوا مبادرة توعوية جديدة تحت شعار "روق" على هامش فعاليات أسبوع المرور الخليجي بهدف نبذ السلوكيات العدوانية الناتجة عن ظاهرة التنمر أثناء القيادة سواء كانت لفظية أو معنوية أو جسدية، وجاءت المبادرة الجديدة بعد دراسة ميدانية قامت بها الطالبات ضمن مشروع التخرج، وهن عبير عاشور، ونورا عمر، ولولوة المناعي، ومريم المحمدي. كما أطلق محمد سعد الدوسري الشهير بالدكتور حمود والناشط على مواقع التواصل الاجتماعي حملة توعوية بعنوان "تكفى لا تسرع"، خاصة بعد تزايد الحوادث المرورية الناتجة عن السرعة والتي راح ضحيتها شباب في عمر الزهور ولم يجد أمامه فرصة للتعبير عن حزنه وأسفه لمصير هؤلاء الشباب سوى إطلاق صيحة تحذيرية على شبكات التواصل الاجتماعي في صورة حملة لتوعية الشباب بمخاطر السرعة بعد أن لاحظ أن أغلب الحوادث وقعت بسبب السرعة الجنونية ووصل عدد المتابعين لها على موقع سناب شات 80 ألف متابع وعلى إنستجرام 200 ألف متابع وعلى تويتر 30 ألف متابع. وأكّد أن أجنحة الشباب في معرض أسبوع المرور كانت مميزة ومن أبرز تلك الأجنحة جناح فريق بيرق قطر للإنقاذ وهو أول فريق تطوّعي يعمل بالجهود الذاتية ويقوم بدور مساند لفرق الإنقاذ التابعة للدولة في مجال خدمات البحث والإنقاذ وانتشال السيارات المغروزة والمحاصرة بالمياه وإجراء الإسعافات الأولية للمصابين بالمجان ونشر ثقافة العمل التطوّعي بين الشباب. ونوّه بأجنحة المراكز والأندية الشبابية المشاركة بالمعرض المروري وفعاليات مدارس السواقة التي استهدفت الشباب الراغبين في الحصول على رخص القيادة من خلال أنشطة وفعاليات تدريبية وتوعوية. وعلى صعيد الندوات الثقافية التي شهدتها فعاليات أسبوع المرور، قال العميد الخرجي: كان للشباب نصيب وافر من هذه الندوات حيث نظمت الخيمة الثقافية ندوة بعنوان " الشباب ثروة وطنية.. كيف نحافظ عليها؟"، وناقشت عدداً من المحاور الرئيسية منها الطاقات الشبابية في قيادة السيارات ودور الأندية والمراكز في توظيفها بالشكل الصحيح والسلوكيات المرورية السلبية وعلاقتها بالحوادث المروية والحملات والمبادرات الشبابية ودورها في نشر الوعي وكيف نحمي شبابنا من خطر الحوادث؟ ودور الأسرة في توفير المناخ المناسب ووقاية الأبناء من خطر الحوادث. من جانبه، قال المقدم محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية إن الإدارة حرصت خلال فعاليات أسبوع المرور الخليجي هذا العام على التنوع في الأنشطة والفعاليات خاصة الموجهة للشباب، باعتبارهم قادة المستقبل وسواعد الوطن الفتية، وأكد أن جمهور المعرض المروري كان متنوعاً ويضم كافة شرائح المجتمع وكان الشباب هم الفئة الأكثر تواجداً سواء كانوا زواراً أو متطوعين.