أردت أن أكسر ثقافة العيب في المجتمع بهذه الكلمات لخص الشاب السعودي نواف العتيق (24 عاما)، الأسباب التي دفعته إلى العمل في مغسلة للسيارات. وروى بأنه يحمل درجة البكالوريوس في الترجمة واللغات، لم يجد وظيفة مناسبة ولذلك قرر الاتجاه إلى العمل الحر، خاصة وأن مجالاته كثيرة ومربحة. وقال اخترت هذه الوظيفة بالذات لتغيير فكرة الناس عن العمل الحر، خاصة في بعض الوظائف التي يعيبها المجتمع السعودي، ولا يحبذ عمل أبنائه فيها. ويضيف الدراسة أفادتني كثيراً، ولا تعارض بينها وبين عملي، صحيح أني لا أعمل في مجالي، ولكن ليست هذه معضلة، ولا يعني ذلك أنني أخطأت بالدراسة مادمت لن أعمل في مجالي، بل بالعكس إذا أتيحت لي الفرصة لاستكمال الدراسة، سأستكملها إلى جوار العمل بدون مشكلة. وبحسب huffpost, يؤمن العتيق بأن المدير الناجح هو القائد، وهو الذي يشارك موظفيه العمل، ويدفعهم لبذل أقصى جهد ممكن، وبرغم أنه يمتلك المغسلة إلا أنه يشارك بقية العمال يومياً العمل يداً بيد بدوامٍ كامل، ولا يجد في ذلك حرجاً. ويقول أعمل بيدي مع بقية العمال بدون حرج، ونتعاون في العمل بدون تكليف وبشكلٍ متساوٍ، فأحدنا ينظف السيارة من الداخل، والآخر من الخارج، وهكذا نقتسم العمل فيما بيننا، فالكل سواسية، وليس هناك مدير وعامل. ولم يلتفت الشاب السعودي إلى الانتقادات التي وجهها له البعض، الذين عابوا عمله بيده برغم أنه يمتلك المغسلة، وعلى العكس وضع نصب عينيه فقط الدعم والتشجيع الذي لقيه من معارفه وأصدقائه لاستكمال ما بدأه. عرفت منذ البداية أنني سأجد بعض النقد والسخرية،ولكني استقبل كل الانتقادات بصدرٍ رحب، وفي الوقت نفسه وجدت من أهلي وأصدقائي كل الدعم والتشجيع، وساعدتني والدتي وخالي كثيراً، وشدوا من أزري، وطالبوني بعدم الالتفات لكلام الناس. وأكد الشاب إلى أن الزبائن يأتون له خصيصاً نظراً لما يتمتع به من سمعة، وأمانة، وإتقان للعمل. لم يخفِ العتيق رغبته في توظيف شباب سعوديين للعمل معه في المغسلة مؤكداً أتمنى أن أجد شباباً سعودياً يقبل بالعمل معي، وسأقوم فوراً بتوظيفهم بدلاً من العمال الأجانب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: مواطن يعمل في مغسلة سيارات ويرغب في توظيف سعوديين