×
محافظة حائل

وفاة أربعة أشخاص وإصابة ثمانية على طرق السفر

صورة الخبر

قنوات التواصل الاجتماعي صار لها حضور لافت في منصات الإعلام في عصرنا الحاضر وبات الحراك الشعبي بكل صوره وأطيافه يتم من خلال هذه الوسائط الاجتماعية الحديثة. حادثة العم معيض كانت في صدارة المقاطع المرئية التي شهدت انتشارًا واسعًا عبر البرامج الإعلامية الجديدة وحظيت بتفاعل أعدادٍ غفيرةٍ من المغردين بعد أن أوسع معيض أطفاله ضربًا نظير تحويلهم مجلس المنزل ومكان الضيوف مسرحًا لممارسة فنون كرة القدم. لن أتحدث عن أسلوب رب الأسرة وطريقته في تأديب أبنائه فهو علم يدرس في أرقى الجامعات، وله رواده وأساتذته.. لكنني سأتوقف مع أساليب التفاعل مع الحادثة فقد تباين الناس في التعاطي الإعلامي حول هذا المقطع المصور. اللافت سريان هذا المقطع كانتشار النار في الهشيم وكأنه لامس جروحًا غائرة عانى منها البعض في فترة ماضية من حياتهم وأطل بعض أرباب الأموال والأعمال برؤوسهم في استغلال مقيت لهذه الحادثة وبدأوا يذرفون دموع التماسيح بعد أن نالت سياط معيض من ظهور أطفال في عمر الزهور حتى يضفوا على واجهات شركاتهم بعدًا إنسانيًا ومظهرًا من مظاهر خدمة المجتمع، ولنا مع هذا التسويق الإعلامي والردح التجاري وقفات. فهل التكريم لمن أوسع أطفاله ضربًا وأمطرهم بوابل من السب والشتائم.. مالكم كيف تحكمون.. دعونا بعدها ننتقل إلى الجانب الآخر من الفئة الساخرة التي تصول وتجول في إعلامنا الجديد وكيف كانت المحرك الرئيس الذي جعل وسم حادثة معيض الشهيرة يتصدر كل المواقع ويتفاعل معه أعداد غفيرة وارتقى على أكتافهم المنتفعون من تجار المال وبياعي الكلام. ليتنا ونحن ندير حساباتنا في نوافذ الإعلام الجديد نراجع حساباتنا عند إبداء آرائنا حول قضية اجتماعية خرجت تفاصيلها في مشهدنا المحلي بعيدًا عن العاطفة وإطلاق الأحكام جزافًا حتى لا نكون سببًا في تكريس أساليب تربوية خاطئة فالضرب للتأديب حين لا يفيد مع المخطئ أساليب الموعظة والنصح والإرشاد. لكنه ضرب المحب المشفق فنحذر من إلقاء كفوفنا في مواطن الأذى ونغلفه بدعوات مشفقة بأن يهديه ربي للصلاح.. حتى يبقى المربي مهابًا محبوبًا لا مرعبًا مكروهًا. رابط الخبر بصحيفة الوئام: حادثة معيض والبعد الاجتماعي