قال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين أمس أن هناك ثلاث عقبات تعترض تنفيذ اتفاق جنيف النووي. ولم يُفصح عباس عراقجي عن طبيعة هذه العقبات غير أن المراقبين أكدوا أن أكبرها هي رغبة إيران بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة قادرة على تخصيب اليورانيوم خلال فترة قياسية. وكان عراقجي قد أجرى أمس جولة ثالثة من المباحثات النووية مع مساعدة منسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي هيلغا شميت. الاجتماع الذي جرى خلف ابواب مغلقة في جنيف يدور حول كيفية تنفيذ اتفاق جنيف النووي الذي وقع نهاية نوفمبر الماضي بين ايران ومجموعة "5+1". وقال تقرير نشرته الصحافة الإيرانية إن القضايا التي طرحت في لقاء عراقجي وشميت شملت اعمال البحوث والتطوير لطراز جديد من اجهزة الطرد المركزي النووية المتقدمة التي تقول ايران إنها قامت بتركيبها في مفاعلها النووي في موقع فردو بمدينة قم. إلى ذلك اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي أن بلاده ستضع خلال الاشهر القريبة القادمة الحجر الاساس لبناء محطة بوشهر النووية الثانية واكد ان بناء هذه المحطة يستغرق ثمانية اعوام. وقال صالحي حسب الاذاعة الايرانية "في الوقت الحاضر نجري مشاورات مع المسؤولين في روسيا بشأن انشاء المحطة النووية الثانية في بوشهر وسيتم وضع الحجر الاساس لبناء هذه المحطة خلال الاشهر القليلة القادمة". واشار الى تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال "ان طهران تتباحث حاليا مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبدء المرحلة الثانية من التعاون بين الجانبين". واضاف رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية "ان ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستنهيان المرحلة الاولى من مباحثاتهما حول التعاون النووي حتى شهر فبراير المقبل، قبل أن تبدآ بعد ذلك المرحلة الثانية.