أنهت إحدى شركات التأمين خدمات 4 موظفات مواطنات من العمل، من بينهن مديرة فرع الشركة في رأس الخيمة، دون إتاحة أي خيار آخر بديل عن الفصل، بذريعة إعادة الهيكلة، وقدمت الموظفات الأربع شكوى لوزارة الموارد البشرية والتوطين، على الفصل التعسفي بعد خبرتهن التي تعدت إحداهن 17 عاماً من العمل في الشركة، دون أن تقدم الشركة أي خيار آخر. تقول آمنة عبيد الفلاحي، مدير فرع شركة تأمين، بعد خبرة أكثر من 17عاماً، تم فصلي من العمل في اليوم نفسه الذي حضر فيه مسؤول من الموارد البشرية من الشركة، لإبلاغنا بضرورة التوقيع على إنهاء الخدمة، إذ إن الشركة ستغلق الفرع حلاً، ولم يتح لنا خيار آخر. وأضافت آمنة، بحكم مركزي في الشركة توقعت أن يفهمنا الوضع أحد أعضاء مجلس الإدارة أو العضو المنتدب فيها، فيكون وقع القرار علينا أهون من أن تحذف خبراتنا ولا تقدر في ظرف يوم واحد من قبل مسؤول الموارد البشرية، مؤكدة أنها تعتبر الشركة منزلها الثاني بعد أن توظفت فيها بعد تخرجها في الجامعة مباشرة. وتقول فاطمة الزعابي، جامعية، أكملت 5سنوات في شركة التأمين، ومهامي متعددة بدءاً من المحاسبة إلى أعمال الموارد البشرية، وكنت لا أمانع بأي عمل إضافي، إلى أن تم إنهاء خدماتي دون تخييري بأي من الخيارات المتاحة. وأوضحت فاطمة المهيري، جامعية، أن سنوات خبرتها في الشركة تعدت 6 سنوات بمسمى مساعدة حوادث ولدي شهادات تؤكد جدارتي بالعمل من إدارة الموارد البشرية في الشركة، الا أنها لم تفدني بشيء إذ تم إنهاء خدماتي مع زميلاتي الثلاث، في اليوم ذاته. وقالت آمنة درويش تحمل مؤهل ثانوية عامة، خبرتي امتدت إلى 16 عاماً، أهلتني لأن أكون خبيرة في مجالي في الشركة، ومع هذا تم إنهاء خدماتي، رغم أني سأوافق على النقل لإمارة أخرى مثلاً، أو لتقليل ساعات العمل مع تقليل الراتب أو غيرها من الحلول العملية التي تتيح للعامل أن يعيد التفكير في مستقبله بالشركة، إلا أن قرار إنهاء الخدمات كان لنا بالمرصاد. نواف غباش العضو المنتدب بالشركة أكد أن إنهاء خدمات المواطنات كان آخر خيار صعب اتخذته الشركة بعد أن خسرت أكثر من 130 مليون درهم، واضطررنا لإعادة الهيكلة وتقليص الوظائف، وإعادة الحسابات وتقليل الأفرع، وقرار إنهاء خدمات 4 موظفات في رأس الخيمة قانوني، ولم نخالف أي من القوانين، إذ إننا اضطررنا لإعادة الهيكلة، بعد أن زادت الخسائر، ونحن شركة مساهمة عامة محاسبين أمام المساهمين فيها. وأوضح غباش أن نسبة التوطين في الشركة تعدت نسبة 10% إلا أن الشركة بدأت بتقليص الوظائف من العام الماضي وتم انهاء خدمات 40 عاملاً بالشركة.