×
محافظة المنطقة الشرقية

معرض البحرين الدولي للكتاب 17 ينطلق غدا الخميس

صورة الخبر

هل يعود الحوثيون إلى حضن الشرعية .. وينخرطون مجدداً في طريق العودة إلى مسيرة بناء الدولة اليمنية القوية ؟ .. هناك مرحلة تهدئة على الحدود شاركت فيها جهود قبائل وعشائر يمنية عززت لوقت قصير الآمال في عودة إلى الشرعية اليمنية من قبل المتمردين الحوثيين ونصيرهم علي عبد الله صالح .. وصاحبت التهدئة خطوات أخرى لقوى يمنية سعت الى الانطلاق من هذه التهدئة وصولاً إلى مرحلة إنهاء التمرد الحوثي وصالح .. وتجنب خوض معركة استعادة صنعاء وإيقاف مسلسل الحرب الأهلية القائمة وما تسببه من خراب وضحايا . « عاصفة الحزم « كانت استجابة لدعوة الشرعية في اليمن لحمايتها من انقلابيين وقفت خلفهم إيران للإمساك بالبلاد وتهديد أمن دول الخليج العربي ، وكان أن أقفلت دول التحالف العربي كل أبواب التدخل الخارجي بحراً وجواً وبراً ، وحرمت طهران من أن تحقق حلمها المعلن بالسيطرة على اليمن . وهو أمر اعتقدنا أن بعض الحوثيين اكتشف خطر المراهنة عليه مؤخراً . إذ إنه حين صرح مسعود جزايري ، نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية ، بأن إيران على استعداد لمساعدة الحوثيين ، في اليمن ، بنفس الشكل الذي دعمت به بشار الأســـد في سوريا .. رد عليه ، عضو في « اللجنة الثورية « للحركة الحوثية ( أنصار الله ) مطالباً الإيرانيين بالسكوت .. وأعلنت الحركة الحوثية أن منظِّرها الديني ، عصام العماد ، أفتى بجواز « المسالمة والمهادنة والمصالحة « . وساهمت مؤخراً قوات التحالف العربي ، بقيادة السعودية ، بإدخال آلاف السلال الغذائية وعشرات الأطنان من التمور إلى محافظة صعدة ، بالإضافة إلى أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة أرسلت إلى مستشفى السلام السعودي في صعدة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الذي تواصل مع الجمعيات الخيرية في المحافظة اليمنية . وذلك في مبادرة إنسانية من مركز الملك سلمان للإغاثة الإسلامية . وإن كانت قوافل الإغاثة هذه تعرضت لاعتداءات تستهدف إعاقتها . وبينما يرسل علي عبد الله صالح الوفود إلى عدة عواصم سعياً لإيجاد مخرج له ، فإن الحوثيين تحدثوا عن التهدئة والتصالح تحت مظلة القبائل التي طالبتهم بأن يجنحوا للسلم وليتهم صدقوا في ما أظهروه ، إنه مسعى للعودة عن ضلالهم والتوقف عن تعريض اليمن للمزيد من النزيف .. ولكنها تحركات قاصرة وغير صادقة ولن تحقق لليمن السلام والخروج من دوامة الحرب الأهلية .. لأن الدور الحوثي لا يمكن أن يكون أكثر من مكون فحسب من المكونات اليمنية العديدة ضمن الدولة اليمنية الواحدة ولا يمكنه إلغاء الآخرين . ولابد للحوثيين من عودة إلى الشرعية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة إن كانوا راغبين حقاً في تحقيق السلام في البلاد. « عاصفة الحزم « ستواصل تقديم الدعم للقوات اليمنية التابعة للحكومة الشرعية إذ إن هدف التحالف العربي هو أن يحقق اليمن لنفسه حكومة تستطيع محاربة الإرهاب وفرض القانون والنظام على كامل الأرض اليمنية .. وقد لا يتحقق هذا الهدف بشكل آني ، إلا أن الدعم سيتواصل للشرعية اليمنية ولسنين قادمة حتى يتحقق الاستقرار الاقتصادي والأمني للجار اليمني ، وحتى يتمكن من المساهمة مع جيرانه الخليجيين في بناء تعاون بناء لمصلحة الجميع. adnanksalah@yahoo.com