×
محافظة المنطقة الشرقية

علماء: العمل شهرين متواصلين قد يؤدي إلى مشاكل صحية

صورة الخبر

لا تنشغل أسرة القرية العالمية، في هذه الأيام، بالفعاليات الختامية للدورة الـ20، كما هي عادة دورات المهرجات والفعاليات الرئيسة، لاسيما حينما تكون فعالياتها السنوية بمسيرة 159 يوماً، هي عدد أيام استقبالها لزوارها هذا العام، بل بنظرة مستقبلية قريبة تخطط لفعاليات العام المقبل، الذي يضعها على أعتاب العقد الثالث، وأخرى بعيدة، تضع هذا التخطيط في إطار رؤية استرايتجية عامة، من خلال حرص مجلس إدارة القرية على إنجاز مشروع تطويري دائم لمختلف فعالياتها. عقدان من الزمان تنقلت فيهما القرية من مقرها الأول، الواقع على خور دبي في شارعي بني ياس والخور، إلى موقع ثانٍ بالقرب من جسر القرهود، قبل أن تستقر في موقعها الحالي في دبي لاند، على مساحة 17 مليون قدم مربعة، لتبدو كأنها كائن حي أسطوري يكبر ويتمدد، ويزداد قوة كلما تقدم به الزمن دون أن يتجاوز مرحلة شباب، ويتجدد طموحه دورياً. السعادة.. مؤشر رئيسٍ مسيرة القرية العالمية نفسها، وملاحقتها الدؤوبة لتطور دبي تؤكدان ذلك، سواء بالنسبة لعدد الدول المشاركة، الذي قفز من نحو 10 دول فقط، إلى 75 دولة، تشكل بانوراما عالمية، تهدف إلى صياغة حقيقة العالم عند أطراف أصابعك، او عدد الزوار أنفسهم الذي يواكب تصاعدياً هذه الطفرة، بدءاً من نحو 500 ألف زائر في دوراتها الأولى، وصولاً إلى ما يقارب خمسة ملايين زائر في أحدث دوراتها. وسبق القرية العالمية، في سعيها لتكون ضمن أهم 10 وجهات ترفيهية على مستوى العالم، العديد من الوجهات المناظرة، وأعلنت السعادة مؤشراً رئيساً لقياس نجاحاتها، وقامت بالفعل بمحاولة قياس ذلك من خلال استبيانات موثقة، وملاحظات مبنية على المشاهدة، وبحوث ميدانية، لقياس رضا العملاء، الذين هم رواد القرية، عبر هذا المؤشر البهيج، لتحقق على الأرض شعارها الأثير كيف يمكنني إسعادك، الذي يزين صدور موظفيها. من هنا جاء تتويج الأمم المتحدة لـالقرية العالمية بلقب الوجهة الرئيسة للسعادة في الإمارات، ليتوج فلسفة ورؤية صاحبة السعادة، لتنسجم في مجملها مع ثقافة أسعد شعب، التي أبهرت العالم بتخصيص أول وزارة للسعادة، وتنسجم ايضاً مع حقيقة تصدر جديد للإمارات عربياً هذه المرة على مؤشر السعادة العالمي. صناعة المفاجآت صناعة المفاجآت تبدو جوهرية ورئيسة في وصفة السعادة الحاضرة، لذلك فإن إدارة القرية التي فاجأت روادها بـبوابة العالم هذا العام، لتكون بمثابة مدخل وحيد أساسي لأكثر من خمسة ملايين زائر، يبقى في جعبتها الكثير لتكشفه على مدار الدورات المقبلة، حيث تعكف الآن، وقبل اختتام آخر دورات عقدها الثاني، على تغييرات عديدة، لا تتعلق بالموسم المقبل فقط، بل بما يتلوه من دورات، وصولاً إلى مشارف عقد جديد آخر، وفق تخطيط طويل المدى، فضل الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، أحمد حسين بن عيسى، أن يطل تباعاً بصيغة المفاجآت السارة على روادها وضيوفها. مبدأ المفاجآت السارة نفسه، هو ما جعل زائر القرية العالمية يتوقع جديداً بشكل دائم، ليس مع مطلع كل دورة فقط، بل خلال الزيارات المتعددة للموسم الواحد، حيث تعمد إدارة القرية إلى تجديد جدول فعالياتها، من خلال فلسفة المفاجآت، وهو ما يجعل صيغة البيانات والمؤتمرات الصحافية، التي تسبق موسماً احتفالياً ما، غائبة عن استضافاتها، لتكون السعادة هي السفير الدعائي والترويجي الحاضر، من خلال روادها وزائريها أنفسهم. بداية الرحلة لذلك فإن قرار الذهاب إلى القرية العالمية بالنسبة لابن عيسى، ليس سوى بداية رحلة، غير معلومة بشكل تفصيلي محطاتها، مضيفاً: أخذنا على عاتقنا العمل على ألا تتشابه زيارة لأسرة واحدة مع زيارة أخرى للأسرة ذاتها في توقيت مختلف، من خلال تنوع الفعاليات وتجددها، فضلاً عن الحضور البارز لمفاجآت لا تستثني أحداً. وتابع لم تكن مفاجاة (البوابة الواحدة)، التي استقبلت رواد القرية مع مستهل هذا الموسم، سوى نتاج تخطيط مسبق لم نكشف عنه سوى في حينه، كذلك كانت قائمة الاختيارات الدقيقة في ما يتعلق بالفرق العالمية المستضافة، وتخصيص فريق مبدع يقوم بتصميم الفعاليات الترفيهية خصيصاً للقرية، فضلاً عن قائمة واسعة من أشهر النجوم والفرق، والتطوير الشامل للأجنحة والمطاعم والمناطق المفتوحة، سوى ثمار لاستطلاعات ودراسات، تؤدي بدورها إلى الحلول التي تجيب من أحد الأوجه على السؤال المحوري: (كيف يمكننا إسعاد الجمهور؟). وأضاف المفاجأة التي تتجاوز توقعات الجمهور هي أيضاً واحدة من وسائل تحقيق هذه السعادة، لذلك نحرص على أن تظل الفعاليات التي نخطط لإقامتها في إطار (غير المعلن) لأبعد الحدود الممكنة، لذلك فإن قاصد (القرية)، خلال فترة الاحتفالات باليوم الوطني، أو إجازات الربيع، وحتى خلال أيام الأسبوع، سيبقى على الدوام غير متوقع ما ينتظره بمجرد دخوله من بوابة العالم. بصمة خاصة في هذا الإطار، أشار بن عيسى إلى أن تجربة القرية العالمية، على تميزها، فإنها تستفيد من تجارب المقاصد والوجهات السياحية الأبرز عالمياً، لكنها لا تقف عندها، بل تسعى لتجاوزها، مضيفاً: نطلع على تجارب الآخرين، ولا نستنسخها، أو نتعامل مع إحداها باعتبارها النموذج، فكل التجارب السابقة والموازية متاحة للاستفادة، لكن تبقى تجربة (القرية العالمية) بمثابة بصمة لا تشبه سواها، وتستمد ألقها من تفرد إمارة دبي، وتستقي استراتيجيتها الرئيسة، من رؤية دبي 2020، والتي سترسخ مكانتها على قائمة الوجهات العالمية الأكثر جذباً للرواد. السعادة ليست شعاراً، بل هي هدف يسعى إلى تحقيقه 10 آلاف موظف، هم جملة العاملين في القرية، حسب بن عيسى، الذي أكد أن معظم المتعاملين مع الجمهور، خضعوا لدورات تدريبية في فنون المعاملة، التي يجب أن تكون عنصراً مساعداً لتحقيق هذا الإحساس لدى الغير، أو أنهم مطلعون على استراتيجية إدارة القرية في هذا الإطار، مضيفاً: ليس معيار النجاح بالنسبة لنا هو ما يرتبط بتحقق مفهوم السعادة لدى الجمهور فقط، بل أيضاً معيار الرضا الذاتي للكثير من الموظفين بات يرتبط بهذا الهدف. لكل الأعمار حقيقة ما يسعد زوار القرية يختلف لاعتبارات كثيرة، أهمها مرتبط بالشريحة العمرية، والخلفية الثقافية، حيث رأت أحلام إبراهيم (جزائرية - 39 عاماً)، أن وجود منتجات متنوعة من بلدان متعددة تحت سقف واحد، إحدى مميزات القرية العالمية، وهنا إشارة إلى أهمية الإحساس بالرضا عن عملية التسوق نفسها، أشرت إليها آراء العديد من السيدات خصوصاً، وهو الرأي الذي رجحته أيضاً كل من نادية البلوشي (إماراتية - 42 عاماً)، وعواطف الشرقاوي (مصرية - 52 عاماً). ومالت آراء الرجال، في ما يتعلق بتحقق سعادتهم الشخصية في زيارة القرية العالمية للإحالة إلى سعادة أفراد الأسرة ذاتها، خصوصاً من الأطفال، والسيدات، والفتيات، وهو ما عبر عنه عصام الدين مهدي (سوداني - 38 عاماً)، مشيراً إلى ملاءمة أجواء القرية العالمية للتنزه العائلي بكل حرية، ووجود العديد من الفعاليات والأجنحة، التي تهتم بشكل خاص بتقديم خدمات ترفيهية متميزة للأطفال، وهي إشارة اقتربت من مؤداها نفسها أيضاً آراء كل من ناجي المصري (سوري - 48 عاماً)، ومحمد سالم (عراقي - 50 عاماً). الأطفال وأيضاً الشباب يجدون القرية مساحة حقيقية للترفيه، وهو الأهم في تحقق معيار السعادة بالنسبة للكثيرين منهم، فالعديد من الأطفال أشاروا إلى متعة جزيرة الخيال وألعابها الجديدة، وهو ما تشاركوا فيه أيضاً مع شباب ضموا إلى ذلك ما تزخر به من مطاعم تهتم بتقديم أطباق شهيرة قادمة من دول مختلفة، وهو ما أشارت إليه رنا سمير (فلسطينية - 19 عاماً)، وعالية راشد (إماراتية - 22 عاماً)، ومحمد عبداللطيف (تونسي - 18 عاماً). القادم أكبر قال أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، التي تستعد لطيّ فعاليات آخرة دورات العقد الثاني، إن الهدف المرتبط بعدد الزوار هذا العام أيضاً قد تحقق بالفعل، وهو تجاوز عدد الزوار حاجز خمسة ملايين ضيف، متوقعاً أن يزداد هذا العدد بنسبة كبيرة، خلال الأيام المقبلة، التي عادة تشهد إقبالا أكبر على زيارة القرية. ووعد بن عيسى رواد القرية بمزيد من المفاجآت في الدورات المقبلة، مختزلاً تعليقه في هذا الصدد بعبارة القادم أكبر. الزائر المتنكر علمت الإمارات اليوم أن أحمد حسين بن عيسى، الرئيس التنفيذي للقرية العالمية، يقوم بزيارات متنوعة لبعض المتاجر والمطاعم والخدمات المختلفة التي تقدمها القرية، دون زيه التقليدي، ليبدو بصفة زائر أو متسوق. وخلال جولة جمعت الإمارات اليوم مع بن عيسى، في أرجاء القرية، بدا بعض أصحاب المحال والمطاعم المختلفة، يتعاملون مع بن عيسى بصفته متسوقاً، وأقر بن عيسى بأنه يعمد بالفعل إلى ممارسة هذا الدور، من أجل الوقوف على مختلف السلبيات التي قد تواجه الزائر بشكل مباشر، مضيفاً كثيراً ما ألجأ إلى تغيير زيي المعتاد، من أجل مزيد من العمل الميداني، الذي يكشف ما قد لا تعكسه التقارير الميدانية التقليدية، على الرغم من دقتها. صناعة المفاجأت صناعة المفاجآت تبدو جوهرية ورئيسة في وصفة السعادة الحاضرة، لذلك فإن إدارة القرية التي فاجأت روادها بـبوابة العالم هذا العام، لتكون بمثابة مدخل وحيد أساسي لأكثر من خمسة ملايين زائر، يبقى في جعبتها الكثير لتكشفه على مدار الدورات المقبلة،