تحتفي الإمارات بأمها.. فتزداد ألقاً على ألق، فهي تكرم سيدة العطاء صاحبة الخصال الحميدة والقيم النبيلة. الإنسانة التي آمنت برسالتها وأدركت عظم مسؤوليتها، فكانت القدوة والمثل، لتملك القلوب والعقول بتواضعها وتفانيها لأجل الآخرين، وبإيمانها بأن الحياة مسيرة كفاح وإنجاز.   فالتحية لك في يوم الأم يا «أم الإمارات»، يا رفيقة درب المؤسس ونبع الخير «أبونا زايد»، يا من قدمت للعالم أنصع صورة عن المرأة العربية المسلمة، الفخورة بدينها وتقاليدها وأصالتها. عندما نذكر اسمك يا أمنا نختزل كل معاني الوفاء والعطاء والإنسانية، ومعاني الريادة واستشراف المستقبل، وتعجز الكلمات عن الوصف، ونقف وقفة عز وشموخ أمام حجم الإنجاز، واتساع الأفق الذي ميزك منذ بدايات تأسيس الدولة، فوقفت إلى جانب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تؤازرينه وتساندينه في مساعيه الخيرة المتطلعة للوحدة والاتحاد، ولبناء دولة يفخر كل أبنائها بأنهم يحملون اسمها ويفترشون أرضها ويستظلون بسمائها. ففي الوقت الذي كان القائد المؤسس يبني دولة تعانق السماء مجداً وعزاً، كنت يا «أم الإمارات» تبنين أسرة قادرة على العطاء والإنجاز، فبرؤيتك الثاقبة ونظرك البعيد آمنت بأن المجتمعات لا تستمد قوتها فقط من قوة اقتصادها ونجاعة سياستها، بل كذلك من جهود أبنائها المؤمنين بوطنهم، فأوليت الأسرة جُل اهتمامك يقيناً منك بأن الأسرة المتماسكة هي نواة الدولة القوية والقادرة على الاستمرار والتقدم والتطور. ولأن سموها تؤمن بأن التنظيم والتخطيط أساس نجاح كل عمل كان شغلها الشاغل ركائز المجتمع كافة، وهي المرأة والطفل والأسرة، ففي الوقت الذي كانت تدعم فيه تمكين المرأة، كانت تعمل على توفير كل وسائل الاهتمام والرعاية بالطفولة، فطفل اليوم هو رجل المستقبل الذي تقع على كاهله مواصلة المسيرة ورفع البنيان، حيث غطت مبادراتها مراكز الطفولة والمستشفيات المتخصصة في طب الأطفال ومراكز التأهيل لمن هم بحاجة إليه، واهتمت سموها بكل جزئية تتعلق بنشأة الطفل كالتربية والتعليم والصحة. ... المزيد