بتكلفة 630 ألف يورو سنويا، تستعد ألمانيا لبدءمشروع تجريبي بالشراكة بين اتحاد شركات التأمين الصحي الألمانية الخاصة والاتحاد الألماني المستقل لإرشاد المرضى ورعاة وزارة الصحة الألمانية، بهدف دمج اللاجئين السوريين في النظام الصحي. وتقوم فكرة المشروعالمقرر أن يبدأ العمل به في مايو/أيار القادم، على تقديم الاستشارات الطبية مجانا باللغة العربية مرتين أسبوعيا للاجئين العرب المرضى الذين لا يتقنون الألمانية، عبر هاتف يمكن الاتصال به من كافة المدن ألمانية وشبكاتها الهاتفية. ويتلقى اللاجئون المرضى المستهدفون بالخدمة عند الاتصال برقمها، إجابات من طبيب عربي على استفساراتهم بشأن وسائل العلاج والرعاية الصحية المتاحة لهم، ويحالون إذا دعت الضرورة إلى أطباء ألمان تتم ترجمة استشاراتهم إلى اللغة العربية بشكل فوري مواز عبر الهاتف. ويعتبر التأمين الصحي الوسيلة الوحيدة للحصول على العلاج والرعاية الصحية لكل سكان ألمانيا الذين يتجاوز عددهم 80 مليون نسمة. وجاء الإعلان عن مشروع تقديم الاستشارات الطبية هاتفيا بالعربية، بموازاة وصول أكثر من مليون لاجئ -أكثرهم من السوريين- منذ تفجر أزمة اللجوء الراهنة الصيف الماضي. وحولت هذه الخدمة الجديدة لغة الضاد إلى رابع لغة تقدم بها الإرشادات الطبية في ألمانيا، بعد لغتها الأم واللغتين التركية والروسية. تقديم الاستشارات الطبية بالعربية يهدف إلى دمج اللاجئين العرب -خاصة السوريين- في النظام الصحي الألماني (الجزيرة نت) تقييم للخدمة وأعلن اتحاد شركات التأمين الألمانية الخاصة والاتحاد الألماني المستقل لإرشاد المرضى -راعيي المشروع الجديد- عزمهما التعاون في الخريف القادم مع مفوضية المرضى بالحكومة الألمانية، لتقييم إدخال اللغة العربية في خدمة الاستشارات الطبية. وبناء على التقييم يمكن اتخاذ قرار بشأن إمكانية توسعة هذا البرنامج المقرر استمراره حتى العام 2022، ليشمل -إضافة إلى الهاتف- وسائل اتصالات أخرى كشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. واعتبر مدير اتحاد شركات التأمين الصحي الألماني الخاصة فولكر لاينباخ في تصريح للجزيرة نت، أن مشاركة اتحاده المكون من 42 شركة للعلاج والرعاية الصحية في إطلاق برنامج الإرشادات الطبية باللغة العربية، تمثل مساهمة محددة بإدماج الأعداد المتزايدة من اللاجئين في النظام الصحي الألماني. وتمنى لاينباخ أن يسهم المشروع الجديد في تقديم المساعدة الذاتية للاجئين القادمين من المنطقة العربية -خاصةالسوريين- وزيادة كفاءتهم الصحية، وتوعيتهم بالإمكانيات المتاحة لهم للعلاج والرعاية الصحية في ألمانيا.