×
محافظة مكة المكرمة

الحصيّن لـ ^: فواتير المياه صحيحة ولا نحمل المستهلك أسعار التمديدات والهدر

صورة الخبر

عاطف دغلس-نابلس أقدم مجهولون فجر اليوم الأحد على حرق منزل يعود لعائلة دوابشة في قرية دوما جنوب شرق مدينةنابلس،بعد تحطيم إحدى نوافذه وإلقاء زجاجات حارقة بداخله. وقال المواطن نصر دوابشة -في اتصال هاتفي بالجزيرة نت- إن مجهولين ألقوا بعد الواحدة فجرا عدة زجاجات حارقة تحوي مواد سريعة الاشتعال بمنزل الشاب إبراهيم محمد دوابشة (23 عاما) بعد أن قاموا بالطرق على إحدى نوافذه وتحطيمها، قبل أن يستيقظ وقت الاعتداء وينجو وزوجته بنفسيهما، وقد أتت النيران على المنزل وأحرقته بالكامل. وأوضح أن إبراهيم وزوجته أصيبا بحالة الاختناق الشديد جراء كثافة الدخان الناجم عن عملية الحرق، ونقلوا لمشفى رفيديا بمدينة نابلس لتلقي العلاج، مبينا أن ما ساعد في عدم إصابتهما بحروق هو استيقاظ إبراهيم لحظة تحطيم النوافذ المحصنة أصلا بالقضبان الحديدية. ورجح نصر -وهو شقيق سعد دوابشة الذي استشهد وزوجته رهام وطفله علي قبل ثمانية شهور بعد أن أقدم مستوطنون على حرق منزلهم القريب من منزل الشاب إبراهيم- أن يكون المستوطنون هم الذين نفذوا هذا الاعتداء على إبراهيم وزوجته. نصر دوابشة (يمين) يتفقد منزل شقيقه الشهيد سعد دوابشة الذي أحرقه المستوطنون (الجزيرة) وأشار إلى أن إبراهيم هو الشاهد الوحيد على جريمة حرق المستوطنين لعائلة شقيقه، حيث كان قد استيقظ وقت الاعتداء آنذاك وسارع لمحاولة إخماد النيران وإنقاذ العائلة. محاولة قتل وذكر نصر أن جيش الاحتلال والشرطة الفلسطينية حضرا للمكان عقب وقوع الاعتداء، وحاصر جنود الاحتلال المنزل المحترق واستنفروا بالمكان لمنع أي من الفلسطينيين من الاقتراب منه. ولم تستدع محكمة الاحتلال الشاب إبراهيم أو غيره لأخذ أقوالهم حول مجريات الجريمة بالرغم من معرفة المعتدين من المستوطنين في حرق عائلة دوابشة في المرة الأولى، وقد استدعي إبراهيم من قبل المخابرات الإسرائيلية لأكثر من مرة وأجريت تحقيقات واسعة معه. من جهته، أكد زكريا السدة من جمعية "حاخاميين لحقوق الإنسان" الإسرائيلية أن يكون المستوطنون هم الذين نفذوا هذا الاعتداء بحق عائلة دوابشة فجر اليوم، وقال إن استهداف منزل الشاب إبراهيم دوابشة ليس لكونه الشاهد الوحيد على جريمتهم في المرة الأولى وإنما بهدف القتل فعلا وإعدام عائلة جديدة في القرية. وشدد السدة -في حديثه للجزيرة نت- علىأن الهدف الواضح والصريح من هذا العمل هو "الانتقام" من هذه العائلة وقتلها كما هو الحال بالمرة السابقة، وليس لمنع أي شهادة في محاكم الاحتلال، خاصة وأن المنفذ من المستوطنين اعترف بجريمته، كما أن الحرق استهدف مباشرة غرفة النوم التي يقطن بها الشاب إبراهيم، وهو ما يؤكد نية القتل المباشر لهم.