اختتم معرض الرياض الدولي للكتاب فعالياته مساء أمس، بعد عشرة أيام شهدت حضور أكثر من (350) ألف زائر، وبحجم مبيعات بلغت أكثر من (60) مليون ريال. وقد حظي معرض الكتاب برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - وافتتحه نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، بحضور سفير جمهورية اليونان، الدولة ضيف الشرف لهذا العام. وقد كان شعار معرض الرياض للكتاب هذه السنة «الكتاب ذاكرة لا تشيخ»، وكانت رسالته عظيمة إلى من يدافعون عن وطنهم ببسالة «وقفة وفاء واحتفاء بأبطال عاصفة الحزم» والتي تمثلت في إقامة معرضين مصاحبين، (ريشة الحزم) والذي احتوى لوحات فنية تشكيلية رسمها فنانون سعوديون عن عاصفة الحزم، ومعرض (عدسة الحزم) للصور الفوتوغرافية التي التقطت لأبطال المملكة وجنودها الذين يذودون عن مقدساتها وأمنها في عاصفة الحزم. وكان المعرض قد كرم في حفل افتتاحه رواد المسرح السعودي الذين أثروا المجال الفني بأعمال رائدة في المسرح السعودي. وكذلك كرم المعرض الفائزين بجائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب من المؤلفين السعوديين لهذا العام. واستوحى المعرض هذا العام تصميمه من هوية وسط الرياض التاريخي حيث صممت البوابات على شكل البوابات الطينية القديمة، وسميت على أشهر البوابات في ذلك الوقت، بالإضافة إلى تسمية ممرات المعرض بمسميات شوارع الرياض الداخلية قديما، إلى جانب تصميم منصة التوقيع على شكل قصر المربع التاريخي ويعتليه بيت شعري للأمير بدر بن عبدالمحسن من قصيدته المشهورة «المربع». وشهدت أيام المعرض (40) فعالية ثقافية تنوعت بين الندوات والورش العلمية والعروض المسرحية والسينمائية، خصص منها تسع فعاليات للشباب، شاركت المرأة في كل المجالات، كما ضم جناح الطفل والأسرة، ثمانية أركان شملت ثقافة الطفل وأدب الأطفال ومواهب الأطفال والعديد من المحاضرات المختصة بالطفل والأسرة.