أوصى مؤتمر ثقافي حكومي شارك فيه وزير الثقافة المصري حلمي النمنم بـ"رفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، وذلك في وقت يشهد فيه المجال العام في أرض الكنانة نقاشا حادا على خلفية العلاقات بين مصر وإسرائيل. جاءت تلك التوصية أمس الجمعة في بيان للهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة المصرية، في ختام فعاليات "المؤتمر الأدبي السادس عشر لإقليم وسط الصعيد الثقافي"، المقام تحت عنوان "المؤسسات الثقافية والحراك المجتمعي في وسط الصعيد" التي انطلقت الثلاثاء الماضي في محافظة سوهاج (جنوب). وجاءت التوصية الأولى للجلسة الختامية للمؤتمر الأدبي، بـ"رفض أعضائه كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني"، مضيفا أنه "يؤكد على ذلك في كل وقت"، وفق البيان ذاته. وخلال الأسابيع الماضية، تصدرت المشهد المصري واقعتان بارزتان حول الشأن الإسرائيلي المصري، أثارتا جدلا لدى الرأي العام المحلي، عقب إعلان إسرائيل استضافة وفد صحفي مصري، واستقبال البرلماني المصري توفيق عكاشةسفيرها في القاهرة، والذي أُسقطت عضويته في البرلمان المصري مؤخرا على خلفية ذلك. وعلى المستوى الرسمي، تقيم مصر علاقات سياسية واقتصادية مع الجانب الإسرائيلي، كان آخرها عودة سفير إسرائيل إلى القاهرة بعد غيابه منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني2011. وفي الوقت نفسه، تواجه هذه العلاقات رفضا كبيرا على المستويين الشعبي والنقابي لسنوات طويلة، فيما قدّم السفير المصري حازم خيرت في الآونة الأخيرة أوراق اعتماده إلى إسرائيل. وفي الأشهر الأخيرة، صدر العديد من التصريحات عن مسؤولين إسرائيليين، تشيد بالعلاقة مع مصر التي تعتبر أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام معها عام 1979.