×
محافظة المنطقة الشرقية

«اقتصادية دبي» تدشن «صندوق السعادة» للموظفين

صورة الخبر

قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم (الجمعة) إن الوضع الأمني للبعثات الديبلوماسية الألمانية في تركيا ما زال غير واضح تماماً، مشيرا إلى أن البعثات ستظل مغلقة حتى الأسبوع المقبل. وقال شتاينماير للصحافيين اليوم إننا «قررنا أن تبقى السفارة الألمانية والقنصلية العامة في اسطنبول مغلقتين، لأن الوضع الأمني ليس واضحاً في شكل كامل». وأضاف أن الحكومة أمرت بتشكيل لجنة أزمة لتقييم كل المعلومات. وأغلقت ألمانيا أمس بعثاتها الديبلوماسية ومدارسها في أنقرة واسطنبول بسبب مخاوف أمنية. وقالت الوزارة أمس إنه جرى أيضاً إغلاق مدرسة ألمانية في اسطنبول بسبب «تحذير غير مؤكد»، بعدما كانت ألمانيا حذرت أول من أمس مواطنيها في أنقرة من «هجوم وشيك». ويأتي القرار الألماني في ظل تزايد المخاوف من تكرار التفجيرات في المدن والمناطق التركية، بعد الهجوم الإنتحاري الذي وقع في موقف للحافلات في أنقرة الأحد الماضي، مخلفاً 37 قتيلاً.  وزار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وزوجته ساري داود أوغلو أمس النصب التذكاري الموقت في المكان الذي وقع فيه الهجوم. ووضع وزوجته الزهور الحمر والعلم التركي في الموقع وقرآ الفاتحة على أرواح الضحايا. وكانت جماعة «صقور حرية كردستان» التي تنشط في تركيا مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري وتعهدت مواصلة ضرباتها ضد قوات الأمن. ويعش سكان المناطق التركية حالاً من القلق والخوف، وسط تزايد المخاوف من تكرار مسلسل الهجمات. وقال ابراهيم أوزجان الذي يعمل منذ أكثر من 30 عاماً في سوق السمك بشارع سكاريا القريب من مكان وقوع الهجوم الإنتحاري الأخير إنه لا يكاد يتذكر أن وقتاً كان فيه قلب العاصمة التركية بهذا الهدوء. وأضاف أوزجان (57 عاما) والسمك لا يزال يملأ الكشك الذي يبيع فيه بضاعته في نهاية يوم كان من المفترض أن تكون فيه مبيعاته وفيرة: «لم يأت أحد في الأيام القليلة الماضية. مبيعاتنا انخفضت بنسبة 60 في المئة. وبصفة خاصة لم يعد الشبان يأتون إلى سكاري». وفي العادة تنتشر الموائد على الأرصفة في شارع سكاريا وتكتظ بالطلبة والموظفين وقت الغداء وفي الأمسيات. لكن بعد يومين من التفجير الانتحاري لم يقدم الطعام لزبون تقريبا في المقاهي والحانات. وقال مندريس كوركماز (42 عاما) الذي يملك مطعم كباب في الشارع في بداية فترة المساء: «أنا هنا منذ عشرة أعوام. لم أشهد قط أياما بهذا الهدوء. في العادة لا ترى مائدة خالية في مثل هذا الوقت من اليوم». وفي حين تشهد أنقرة واسطنبول بلاغات كاذبة عدة نتيجة للفزع الأمني وسط مخاوف من تكرار التفجيرات، حظرت السلطات في مدن من بينها اسطنبول وديار بكر أكبر مدن الجنوب الشرقي الذي يغلب عليه الأكراد الاحتفالات بعيد النوروز أي السنة الكردية الجديدة في 21 آذار (مارس) الجاري. ودفع الهجوم الأخير الكثيرين إلى البقاء في بيوتهم والامتناع عن المجازفة بالخروج.  وقالت موظفة متقاعدة بأحد البنوك في وسط أنقرة: «القضية الكردية قائمة منذ مدة طويلة. وحزب العمال الكردي كان مصدر خطر دائما. لكن هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها هجمات من هذا النوع». وأضافت: «عشت في هذه المدينة 30 عاما ولم أشهد قط خمسة أشهر أصعب من ذلك، فأنا أنظر لكل سيارة مارة وأتساءل ما إذا كانت محملة بالقنابل. وطلبت من أولادي البقاء في البيت». على صعيد آخر، أعلنت مجلة «در شبيغل» الألمانية الأسبوعية اليوم أن مراسلها في تركيا اضطر إلى مغادرة البلاد بعد رفض السلطات تجديد اعتماده صحافياً، منددة بقرار ينتهك «حرية الصحافة». وقال رئيس تحرير موقع الصحيفة الالكتروني فلوريان هارمس في بيان إن «هذا السلوك حيال مراسلنا وبالتالي ضد در شبيغل وموقعنا الالكتروني غير مقبول في نظرنا ويشكل انتهاكا لحرية الصحافة».