تسلمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة،من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، النسخة الأولى لـوسام جواهر للعطاء، تقديراً لعطاءات سموها اللامحدودة في المجالات الاجتماعية والإنسانية، والتزامها الدائم بتمكين المرأة، واهتمامها بالطفولة والأسرة، في دولة الإمارات والعالم أجمع. وجرت مراسم تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال حفل خاص أقيم بمناسبة تكريم سموها في قصر البديع العامر بالشارقة، بحضور عدد من الوزيرات وعضوات المجلس الوطني الاتحادي، وكبار الشخصيات، والقيادات النسائية، ورؤساء ومدراء عدة مؤسسات وهيئات معنية بالمرأة والطفل والعمل الاجتماعي والإنساني في دولة الإمارات. وأكدت سمو الشيخة فاطمة بن مبارك أن وسام جواهر للعطاء هو هدية لكل امرأة إماراتية تشارك في تنمية مجتمعها وتقدم وطنها، كي يظل عزيزاً وقوياً ومتميزاً كما أراد له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على خطاه بقيادته الحكيمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارت وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإشراك المرأة في استخدام طاقاتها بالتنمية والتطور، مثمنة اختيار القيادة الرشيدة لثماني نساء في التشكيلة الوزارية الأخيرة، ومن بينها سيدات في وزارات سيادية. وأضافت سموها: العطاء ضرورة حياتية للارتقاء بمعاني الإنسانية في العالم، ولا يمكن أن يكون المستقبل مشرقاً من دون إطلاق قدرات المرأة واستثمار طاقاتها، وتوفير الظروف السليمة لتنشئة الأسرة وحماية أفرادها، وكذلك التكافل المجتمعي والإنساني من أجل مساعدة ضحايا الحروب والكوارث، وأقدر كل من يعمل لصالح إحدى هذه القضايا العالمية الملحّة، وأشكر سمو الشيخة جواهر القاسمي على هذا التقدير الذي أعتز به كثيراً. وقالت سمو الشيخة جواهر القاسمي: أهنىء أم الإمارات، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، على منحها وسام جواهر للعطاء. وإنه لشرف كبير لي أن تكون سموها أول من يحصل على هذا الوسام نظراً لما تتمتع به من شخصية فريدة قل نظيرها على مستوى العالم، حيث تتميز سموها بعطائها الشامل واللامحدود، ولم يُعرف باب للخير إلا وكان لسمو الشيخة فاطمة إسهام كبير ومؤثر فيه، وهو ما جعلها قدوة لكل امرأة إماراتية وعربية، بل ولكل امرأة وضعت الاهتمام بالإنسان والارتقاء بالمجتمع غاية رئيسية في حياتها. وأشارت سموها إلى أن إيمان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ببناتها وأخواتها الإماراتيات، ودعم التشريعات القانونية وتوفير الظروف المناسبة لهن للتمكين، من خلال تشجيعهن على التعليم، والعمل، وبناء الأسرة، جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة، رائدة دول المنطقة في توفير الفرص المتكافئة للنساء من أجل المشاركة في الحياة العامة، وتحقيق الإنجازات التي رفعت اسم الدولة على قمة المجد في مختلف الميادين، كما تمكنت سموها من خلال أياديها البيضاء من تحقيق التنمية ونشر السلم في الدول الشقيقة والصديقة. وتلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التهاني بهذا التكريم المستحق، من قبل الشخصيات الرسمية والقيادات النسائية التي تواجدت في الحفل، قبل أن تحضر مأدبة الغداء التي أقيمت في قصر البديع على شرف سموها. وتضمن حفل التكريم عرض فيلم وثائقي عن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ورحلتها في مسيرة العطاء على امتداد تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، كما اشتمل الحفل على تسليط الضوء على مسيرة فرسان القافلة الوردية في دورتها السادسة، وهي المبادرة التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، بدعم ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، وتتواصل فعالياتها حتى مساء يوم الخميس المقبل، وتهدف إلى التوعية بمرض سرطان الثدي، وتقديم الفحوصات المجانية للمواطنين والمقيمين من الجنسين وفي مختلف إمارات الدولة. وجاء منح سموها وسام جواهر للعطاء، تزامناً مع الذكرى السنوية الحادية عشرة على حصول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على لقب أم الإمارات في 21 مارس 2005، تقديراً من الشعب الإماراتي لجهود سموها في مساندة ودعم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في بناء الدولة وتعزيز إنجازاتها في العديد من المجالات، وفي مقدمتها توفير التعليم، وتمكين المرأة، وتحقيق الاستقرار للأسرة، وحماية الأطفال، واهتمامها بتحسين حياة الناس، والوقوف إلى جانب الشعوب الشقيقة والصديقة في المحن التي يمرون بها نتيجة الاضطرابات السياسية أو الكوارث الطبيعية. وتحفل مسيرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالإنجازات والمبادرات التي جعلتها رائدة للعمل النسائي والإنساني في دولة الإمارات، وداعمة لحقوق المرأة وتمكينها والنهوض بمكانتها، إلى جانب حرص سموها المتواصل على النهوض بالمجتمع، من خلال الاهتمام بالطفولة والأسرة، وتوفير كل السبل الممكنة، عبر تأسيس الجمعيات، وتنفيذ المبادرات، وإطلاق الجوائز، مع تحقيق التوازن بين الأخذ بكل مقومات التطور العصرية والحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا العربية الأصيلة.