ومن جانبهم، أكد عدد من أولياء الأمور أن تشديد العقوبات الرادعة سيشكّل عاملاً مهماً لتقليص ممارسة التفحيط في الشوارع والميادين العامة وداخل الأحياء, فيما تباينت آراء المستطلعين حول إيجاد أندية رياضية للسيارات, لاحتواء الشبان ممتهني "التفحيط" وتنظيم ممارساتهم داخل حلبة مخصصة لتلك الممارسات وتنظيم سباقات بأنظمة تُعنى بسلامة مرتادي النادي من جمهور ومتسابقين وتحمي أفراد المجتمع تكون تحت مظلة الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ورأى محمد عايض أن التطبيق الفعلي الصارم لعقوبات نظامية يجب ألا تقتصر على الغرامة المالية بل تصل إلى حجز المركبة وحبس ممارس التفحيط لأن ذلك أولى الخطوات الفعلية لوأد الظاهرة والقضاء عليها كلياً, لحماية شباب المستقبل, وإيجاد جيل واع يدرك مخاطر هذه الممارسات العبثية على أرواحهم وأمن المجتمع, مشيراً إلى أن التفحيط ينظر له من الجانب الشرعي بأنه فعل محرّم بوصفه أحد أشكال الانتحار. أما مبارك المطيري فقد سرد في حديثه واقعة حصلت بالقرب من مسكنه حين اصطدمت مركبة كان يستقلها شبان بمركبة أخرى متوقفة على الرصيف, انتهت بمشهد مروع لا يزال يرتسم في مخيلته لضحايا ذلك الحادث, ويرى أن التوعية والاستمرار في عرض التجارب المريرة لضحايا التفحيط في كافة المحافل والأماكن العامة التي يرتادها الشباب, تمثّل الإجراء الأنسب لمحاربة الظاهرة والتقليل من ممارستها بين أوساط الشباب الذين يشكّلون غالبية مجتمعنا. وشدّد على الدور الذي يجب أن يؤديه الأهل في المقام الأول لمراقبة أبنائهم, ومتابعة سلوكياتهم والهيئة التي تكون عليها مركباتهم, وكذلك الدور التوعوي الذي يجب أن تقوم به المدرسة في هذا الجانب وتخصيص يوم أو أسبوع من العام الدراسي لبيان خطر التفحيط, أو زيارة الضحايا في المستشفيات ومراكز العلاج التأهيلي ليتّعظ الآخرون, كما يمكن دفع الطلاب نحو إيجاد مشاريع أو مبادرات وأفكار أو حتى عبارات تولّد لديهم القناعة التامة بمخاطر تجربة التفحيط. // يتبع // 13:32 ت م was.sa/1477126