أكد محافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، على دور المملكة في خدمة كتاب الله الكريم، وتصدرها الدول في رعاية حفظته على مستوى العالم، منوهًا بأن مسابقة قسم الدراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم لطلاب وطالبات التعليم في محافظة جدة، التي تطلقها جامعة جدة في نسختها السابعة خلال الفترة من 18-22 جمادى الآخرة الجاري، تعبر عن المكانة العظيمة للقرآن الكريم كمعجزة خالدة تكفل الله تعالى بحفظها . وأشار إلى أن هذه المسابقة التي جمعت 18 جامعة حكومية وأهلية ومؤسسات تعليم عام وحصدت تنافس مليون طالب وطالبة على مستوى محافظة جدة تحققت لها عوامل النجاح بتوفيق الله تعالى ثم بدعم ولاة أمر هذه البلاد المباركة، القائمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتشجيعهم الدائم لإقامة مسابقات حفظ القرآن الكريم، واستمراراً للنهج الذي سارت عليه بلادنا منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إلى يومنا هذا في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- الذين يعنون كثيرًا بحفظة كتاب الله والعناية به بكل الطرق والوسائل على مختلف الأصعدة . وأكد أمير جدة، أن المسابقة خطوة مباركة من جامعة جدة ممثلة في قسم الدراسات القرآنية للتأكيد على أهمية القرآن الكريم في حياة الطلاب فكرًا وسلوكًا وتعاملًا مع الآخرين، وتشجيع الأجيال الجديدة على حفظ القرآن الكريم وتلاوته وتنمية الإبداعات والمواهب الذاتية لديهم، وإبراز ونشر كتاب الله في البيئة التعليمية، والاحتفاء بحفظته ليكونوا مصدر بناء في المجتمع . وأشاد بالجهود التي يبذلها القائمون على هذه الجائزة واللجان العاملة فيها، لإنجاح هذا المحفل القرآني الهام داعيًا المولى عز وجل، أن تستمر مثل هذه الأفكار المتمثلة في التسابق في حفظ القرآن الكريم التي ليست بغريبة عن المسلمين لما له من مكانة وأهمية بالغة في نفوسهم، ما جعل مثل هذه المسابقات تضحي بيئة خصبة للتنافس على حفظ القرآن الكريم بين أبناء المجتمع . وأبدى مدراء الجامعات المشاركة في المسابقة والمسؤولون عليها تطلعهم لإنشاء أمانة عامة لأكبر مسابقة على مستوى الجامعات السعودية أسوة بباقي المسابقات التي تشهدها المملكة وذلك في ظل الزيادة الكبيرة في الإقبال عليها مع كل نسخة، ترتبط بمدير الجامعة لتنظم جملة من المناشط والمعارض، واستكشاف الأصوات والمواهب في القرآن الكريم خاصة في ظل وجود أصوات رائعة في المملكة، معتبرين المسابقة من أبرز النقاط المضيئة في قائمة إنجازات قسم الدراسات القرآنية، الذي يعتبر بحجم كلية من الكليات الجامعية، لما يقدمه من تخصصات في مجالات القرآن الكريم، وما يتبناه من فعاليات ومناشط في هذا المجال . وعبر المتنافسون على مسابقة قسم الدراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم لطلاب وطالبات التعليم في محافظة جدة عن فخرهم واعتزازهم بهذه المسابقة التي حفزتهم للانخراط في حفظ القرآن الكريم، مشيرين إلى الدور الذي تقوم به جامعة جدة، بدعم من مدير الجامعة المكلف، الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي، في نشر القرآن وتعليمه وبيان فضله بين مجتمعها الطلابي . ولفتوا إلى أن التنافس الحميد كان هو السَّمة والطابع العام الذي جمعهم في المسابقة خلال دخولهم المسابقة وسير عملية التحكيم والتقييم من خلال اللجان المختلفة تحت إشراف قسم الدراسات القرآنية بكلية التربية بجامعة جدة مما كان له بالغ الأثر في تعميق أواصر الأخوة، والتواصل بينهم وإحياء الفضائل الحميدة بينهم وربطهم في استمرار تلاوة القرآن الكريم، وحفظه وتثبيته في صدورهم إلى جانب تشجيع الإبداعات والمواهب لديهم، والإفادة من الخبرات المشتركة واكتشاف الأصوات الحسنة في التلاوة لتنمية قدراتها. وعبروا عن تطلعهم لأن يفعل برنامج الماجستير للدراسات القرآنية، وأن يكون قسم الدراسات القرآنية الكبرى للقرآن الكريم، التابع لكلية التربية بجامعة جدة الذي يطلق هذه المسابقة نواة لكلية جديدة تحت مسمى كلية التفسير وعلوم القرآن أو كلية القرآن وعلومه، لما يمثله القرآن الكريم من مكانة كبرى ليس فقط في نفوس الطلاب، بل في نفوس المجتمع بأسره انطلاقًا من رعاية هذه البلاد لكتاب الله والعناية بحفظه ونشره، والتوسع في علومه المختلفة .