×
محافظة المنطقة الشرقية

درة عضو تحكيم «الأقصر للسينما الأفريقية»

صورة الخبر

أكد مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية، أن البنتاغون يتجه إلى تدريب وحدات من المقاتلين السوريين يتم اختيارهم بدقة لقتال تنظيم داعش في سوريا، في إطار تسريع حملة التحالف ضد التنظيم الإرهابي. وقال الميجور روجر كابينس المتحدث باسم البنتاغون في تصريحات خص بها «الشرق الأوسط»، إنه «بناء على طلب من وزير الدفاع الأميركي، أعطى الرئيس باراك أوباما الإذن لتدريب أفراد يتم اختيارهم بعناية وفقا لقدراتهم الخاصة ليكونوا قادرين على تمكين ومساعدة المجموعات التي تقاتل بالفعل تنظيم داعش». وحول التعديلات التي يجريها مسؤولو البنتاغون على برنامج تدريب السوريين، وكيفية تلافي الفشل الذي لاحق التدريب السابق، قال المتحدث باسم البنتاغون: «ما نقوم به من تدريب لأفراد مختارين هو جزء من التعديلات التي قمنا بها في برنامج التدريب والتسليح استنادا إلى الدروس السابقة المستفادة». وأشار إلى أن قرار العودة إلى تدريب مقاتلين سوريين يرجع إلى الرغبة في تسريع الجهود العسكرية في حملة التحالف الدولي ضد تنظيم داعش. وقال: «اتخذنا هذا القرار في ضوء جهودنا لتسريع حملة التحالف ضد (داعش) وسوف يتم تقييم دعمنا لهذه القوات المحلية بناء على أدائها في المعركة ضد (داعش)». وشدد المتحدث باسم البنتاغون على استمرار قوات التحالف في مساندة وتمكين القوات المحلية البرية في قتالها ضد تنظيم داعش. وأطلق النظام السوري هجومًا بريًا بمساندة جوية روسية، يهدف لاستعادة مدينة تدمر التاريخية من تنظيم داعش ولفتح طريق صوب محافظة دير الزور الشرقية، استهله بهجوم على بلدة القريتين التي تسكنها أكثرية مسيحية بريف حمص الشرقي. ويعد هذا الهجوم على القريتين، الثالث منذ انخراط القوات الروسية في الحرب الروسية، وكان النظام يستعيد السيطرة على البلدة الواقعة بريف حمص الجنوبي الشرقي، وتبعد نحو 12 كيلومترا عن طريق حمص - دمشق الدولي، قبل أن يستعيد «داعش» السيطرة عليها. ويسيطر «داعش» على مساحات واسعة من التلال الصحراوية في محيط بلدات صدد ومهين والقريتين تمتد من جرود قارة الحدودية مع شرق لبنان، وتصل إلى تدمر ومنها إلى دير الزور شرقًا، وهي مسافة تتعدى الـ160 كيلومترًا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الأسنان» بارتفاع عدد عناصر قوات النظام الذين قتلوا خلال الاشتباكات المستمرة مع تنظيم داعش في محيط مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي ومحيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، إلى 6 قتلى. وبموازاة الهجوم على محيط القريتين، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن سلاح الجو الروسي شن عشرات الغارات على تدمر منذ يوم الأربعاء الماضي، فيما ذكرت وكالة «رويترز» أن قوات النظام السوري تقاتل مسلحي تنظيم داعش على بعد نحو سبعة كيلومترات من الموقع الأثري الذي سقط في أيدي التنظيم في مايو (أيار) الماضي. ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد العملية بأنها هجوم واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المنطقة، فيما ذكرت «رويترز» أن الهدف هو «السيطرة على الطريق من تدمر إلى دير الزور». وقال عبد الرحمن إن 32 مقاتلا من «داعش» قتلوا على الأقل يوم الخميس في منطقة تدمر. وستكون استعادة تدمر، إذا تحققت، والتقدم شرقًا في محافظة دير الزور التي يسيطر عليها «داعش» ويحاصر مدينتها، أهم إنجاز تحققه الحكومة في مواجهة «داعش» منذ التدخل الروسي، رغم أن ناشطين يشككون في ذلك، بالنظر إلى أن دير الزور «مفتوحة على مناطق سيطرة داعش في العراق، وهو ما يعقد الحرب ضدها». وقال مصدر في دير الزور لـ«الشرق الأوسط» إن التقدم إلى دير الزور «ليس سهلاً، وقد اختبر النظام معارك عنيفة مع التنظيم في محيط المدينة، ولم يستطع أن يسترجع ما سيطر عليه تنظيم داعش في محيطها». ومنذ تدخل سلاح الجو الروسي لدعم الأسد في سبتمبر (أيلول) الماضي، مال الميزان العسكري لصالحه. وانتقدت دول غربية موسكو لأنها توجه غالبية ضرباتها الجوية للجماعات المسلحة المعارضة للنظام في غرب سوريا وليس لتنظيم داعش. وانتزعت دمشق بمساعدة روسيا بعض الأراضي من «داعش» أهمها مناطق إلى الشرق من حلب. وفي ظل الحرب التي يخوضها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب منذ عامين ضد «داعش» في العراق وسوريا، فقد التنظيم قوة الدفع التي اكتسبها منذ تقدمه السريع قبل عامين وسيطرته على مدينة الموصل العراقية في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطا مالية دفعته إلى تخفيض رواتب مقاتليه بمعدل النصف تقريبا. ونسف مسلحو «داعش» معابد ومقابر أثرية منذ سيطرتهم على تدمر، ووصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) ذلك بأنه جريمة حرب. وتقع تدمر عند مفترق طرق في منطقة صحراوية. ولا يشمل اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ في 27 فبراير (شباط) تنظيم داعش، وحقق فترة هدوء في المعارك بين الحكومة وقوات المعارضة التي تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في غرب سوريا. في السياق، قصفت قوات النظام مناطق في قرى الشيخ دن وعويشيه والشماوية ودير قاق والمديونة وطومان بريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش.