سطا بعض اللصوص على منزل أحد جنود سلاح الإشارة البريطانيين الذين شاركوا في الحرب العالمية الأولى وسرقوا، من بين أشياء أخرى، الرسالة التي أعلنت انتهاء الحرب قبل قرن من الزمن، تلك اللحظة التي وضع فيها آلاف الجنود أسلحتهم وسارت الأمور بعدها في هدوء على الجبهة الغربية. وكان الجندي جون سميث، من الكتيبة الـ13 من فرقة لندن، يجلس في كوخ الإشارة بالخطوط الأمامية يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918 عندما جاءت تلك الرسالة عبر آلة التلغراف، مشيرة إلى أن الحرب ستنتهي في الساعة 11 صباحا. ومن يومها وضع سميث الرسالة في جيبه وبقيت في حوزته بعد عودته، وظلت معه بقية حياته. وبعد عقود على وفاته، سرق اللصوص الوثيقة التي ورثتها حفيدته سوزي سميث مع الميداليات التي حصل عليها إبان الحرب.