×
محافظة المنطقة الشرقية

«الشورى» يطالب بالإسراع في إصدار نظام تأديب الموظفين

صورة الخبر

لابد من الإشادة بقرار معاقبة الأب الذي يسمح لابنه بقيادة السيارة، هذا القرار تمنيته طويلاً وكتبت عدة مرات عنه، فأطفالنا ليسوا رخيصين علينا وحمايتهم وحماية المجتمع من الخطر واجب علينا. عندما نسمح للطفل المراهق بقيادة السيارة نحن لا نجرم بحق ابننا وحده ولكن نجرم بحق المجتمع ككل، ونساعد على تكون معاقين وجرحى وموتى. ويكون حملاً على مؤسسات الدولة الصحية والتعليمية وبدلاً من كونه منتجاً للتنمية ومحققاً لفرص الإبداع بالعلم والعمل، يكون محتاجاً للرعاية، ولا ننسى الحاجة المستمرة لرعاية المعوقين والعجزة وأغلبهم من ضحايا المرور الذين يزدادون بشكل مفجع. عندما تعطي طفلاً مسدساً فخطره عليه والمحيطين به ولكن عندما تمنحه فرصة القيادة فإن فرضية إصابات عديدة هي فرضية تكبر كلما خرج الفتى بالسيارة. من استطاع منا معرفة عدد المصابين والقتلى نتيجة السرعة والاصدام وأيضاً ما يفعله المراهقون من حركات بهلوانية وتفحيط، وبذلك تكبر دائرة الخطر. مثل ما ننادي بعدم السماح للطفل بالقيادة، فلابد من سن قانون آخر يمنع من قيادة الأب بينما الطفل في حضنه أو يركب في الكرسي بجانبه ويفتح النافذة ليطل منها، ولقد حدثت لأخي مرة أن سقط طفل من السيارة التي تسبقه، حتى كاد أخي أن يسحقه لولا رحمة الله. شيء آخر وهو ترك الطفل وحيداً في السيارة والمفتاح موجود مما يغري الصغير بالعبث بها ويعرضه للمخاطر أو بدون مفتاح مما يعرضه أيضا للمخاطر، وخاصة حالات الاختناق عندما يتم غلق النوافذ. ليس هذا فقط بل لابد من سن قانون يجبر على وضع الطفل في الكرسي الخلفي بالسيارة ويربط للمحافظة على حياته، وهذا معمول به في أغلب الدول. إن إصدار غرامات مناسبة شيء ضروري وفي حالة تكرار الأمر لابد من عقاب أكبر، الطفولة أمانة وعلينا صون هذه الأمانة اللاهية صوناً يليق بالكرامة الإنسانية، نفرح بسن الأنظمة ونفرح بالمحافظة على الحياة البشرية، وهذا شيء جيد ولكن لابد من التنفيذ ونشر الأحكام على الملأ للعظة. لا فائدة من وجود أنظمة لا تنفذ، ولا فائدة منها إن لم يتعظ جميع الآباء والأسر بها، قد يكون سهلاً إعطاء الفتى المفاتيح ولكن كم سيكون صعباً لو فقدنا هذا الفتى للأبد أو عاش معاقاً. من حق الطفل علينا رعايته وحمايته ومن هذه الرعاية منع الخطر عنه ومنعه من ارتكاب الخطأ. كلنا أمل أن نرى نتائج هذا القرار واضحة وبينة وتتناقص أعداد الحوادث. ولي قبل نهاية المقال أن أطلب بتنظيم أعداد السيارات وتقليصها خاصة تلك السيارات التي تكون منتهية صلاحيتها تقريباً. لنتذكر قول رسولنا الكريم (اعقلها وتوكل). ومن ذلك أيضاً منع استعمال الهواتف الجوالة أثناء القيادة وفرض غرامات مناسبة. ورعى الله أطفالنا وحفظهم من كل شر. فنعقلها بقرارات مساعدة ونتوكل على الله وهو خير حافظ وهو الدليل. shalshamlan@hotmail.com