ما زال آلاف اللاجئين عالقين على الحدود اليونانية المقدونية جراء إغلاقها، تزامنا مع وصول 650 لاجئا إلى شواطئ اليونان. وقد دافعت مقدونيا عن قرارها، بينما تحاول اليونان بناء مخيمات مؤقتة لإيواء اللاجئين. وينتظر آلاف اللاجئين البت في مصيرهم بعد إغلاق مقدونيا حدودها تماشيا مع تشديد دول أخرى إجراءاتها الرامية إلى الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا. وانتقدت اليونان وألمانيا قرار مقدونيا إغلاق حدودها، لكن الرئيس المقدوني جورج إيفانوف اتهم الاتحاد الأوروبي في تصريحات صحفية بالفشل في توقع التدفق الكبير للاجئين عبر تركيا، وقال إن بلاده أنفقت 25 مليون يورو على اللاجئين، مضيفا "ما الذي حصلنا عليه من أوروبا مقابل ذلك؟ لا شيء.. وبدلا من ذلك، أصبحنا -نحن الدولة غير العضو في الاتحاد الأوروبي- مجبرين على حماية أوروبا من دولة عضو في الاتحاد هي اليونان". وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، وصل نحو 650 لاجئاً إلى ميناء بريوس اليوناني قادمين من بعض الجزر اليونانية، ولم يتضح بعد مصيرهم. وفي سياق متصل، تمكن خفر السواحل الإيطالي مساء الخميسمن إنقاذ زورق صغير يحمل 13 مهاجرا يعتقد أنهم من أصل باكستاني، وجرى نقلهم إلى جزيرة كوس اليونانية صباح الجمعة. وقال رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس إن بلاده تعمل جاهدة لبناء مخيمات لعشرة آلاف لاجئ عند الحدود المقدونية "رغمالصعوبات المالية"، مطالبا أوروبا بالمساهمة في حل المشكلة. وفي أنقرة، قال مسؤول تركي إن الخطة المقترحة التي تتعين الموافقة عليها في القمة الأوروبية الأسبوع المقبل للمساعدة على تخفيف أزمة اللاجئين، ستحترم القانون الدولي، مضيفا أن تركيا واليونان "مصممتان تماما" على الالتزام بالاتفاق "دون استخدام القوة التي لا تنسجم مع حقوق الإنسان". وكانت الأمم المتحدة وجماعات حقوقية انتقدت اتفاقا مبدئيا بين قادة الاتحاد الأوروبي وتركيا تم الاثنين الماضي، يقضي بإعادة اللاجئين الذين يصلون إلى اليونان، ومبادلة اللاجئين بين الاتحاد وتركيا. وفي سياق آخر، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أنها أعادت 172 مهاجرا نيجيرياً -بينهم ست نساء وطفل- من ليبيا إلى بلادهم، وذلك عبر مطار معيتيقة في طرابلس. وذكرت المنظمة في بيان أن "جميع المهاجرين المغادرين على هذه الطائرة، تقريبا اعتقلوا بينما كانوا يحاولون العبور إلى أوروبا"، وأن 142 منهم أمضوا شهورا في مراكز احتجاز المهاجرين.