تراجع اليورو، الجمعة، بعد سلسلة من التحركات، التي أثارها اجتماع البنك المركزي الأوروبي، الخميس، وانتهت بتحقيق أكبر مكاسبه في شهر. واتخذ المركزي الأوروبي خطوات جريئة لتيسير السياسة النقدية من بينها توسيع مشترياته من الأصول وخفض أكبر لأسعار الفائدة على الودائع، التي كانت دون الصفر بالفعل وهو ما فاق كثيرا توقعات السوق وكان من المفترض أن يضعف اليورو. غير أن تصريحات رئيس البنك، ماريو دراجي، التي قال فيها إنه يتوقع ألا يقدم البنك على مزيد من الخفض لأسعار الفائدة أججت المخاوف من أن يكون المسؤولون في أوروبا واليابان استنفدوا الأفكار الرامية لخفض العملة ورفع التضخم. وبعد صعود اليورو فوق 1.12 دولار، الخميس، تراجعت العملة الأوروبية الموحدة نحو 1 بالمئة إلى 1.1085 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة. وتعافى مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية ليصعد نحو 0.5 بالمئة من أدنى مستوياته في شهر البالغ 95.939 الذي سجله في التعاملات الأميركية بعدما هبط كثيرا بفعل صعود اليورو. وزاد الدولار 0.5 بالمئة أمام العملة اليابانية إلى 113.74 ين بعد أن نزل إلى 112.75 ين في التعاملات الآسيوية. ولا تزال العملة الأميركية قريبة من أدنى مستوياتها في 16 شهرا دون 111 ينا، الذي بلغته الشهر الماضي بسبب مخاوف تتعلق بالبنوك ووتيرة النمو العالمي.