×
محافظة المنطقة الشرقية

الخليج يوقع عقد إنتقال الخضير بالإعارة

صورة الخبر

يصل اليوم الى بيروت مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية السفير جان فرانسوا جيرو للقاء المسؤولين اللبنانيين في إطار اتصالاته القائمة من أجل تفعيل المسعى الفرنسي لانتخاب رئيس الجمهورية في لبنان، ولو أن باريس تدرك أن هذا الملف لا يزال معطلاً إقليمياً. وتريد فرنسا مواصلة الاتصالات حتى تتوافر الظروف اللبنانية المرتبطة بالظروف الإقليمية لإجراء هذا الاستحقاق، وهي ترحب بالحوارات الجارية في لبنان بين مختلف الأطراف، من جهة بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» ومن جهة أخرى بين رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع وزعيم «التيار الوطني الحر» النائب ميشال عون. وعلى رغم المصاعب والعراقيل الموجودة، تعتبر باريس أن لا بد من أن تتوافر ظروف تفتح آفاقاً لانتخاب الرئيس اللبناني، خصوصاً أن الأوساط الفرنسية المسؤولة قلقة من أن يعتاد المسؤولون اللبنانيون الشغور الرئاسي وكأن رئيس الجمهورية لم يعد ضرورة، وهذا ما لا تؤيده باريس. وتشير مصادر متابعة الى زيارتين محتملتين للبنان، من دون تحديد موعد لهما، لوزير الخارجية لوران فابيوس ولوزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، الذي كان متوقعاً أن يزور لبنان ضمن جولة على المنطقة في الشهر الماضي، ولكنها أُجلت بسبب الهجوم الإرهابي على صحيفة «شارلي إيبدو» وما تبع ذلك من أحداث. وتريد باريس إظهار اهتمامها بلبنان، علماً أن أوساطاً مسؤولة تردِّد أن ليس باستطاعة فرنسا أن تحل مكان الأطراف اللبنانيين في انتخاب رئيس، وعلى اللبنانيين أن يتفقوا وباريس تشجع الظروف الإقليمية لمثل هذا الانتخاب. وعلمت «الحياة» من مصدر مطلع على الجلسات الأربع من الحوار بين «حزب الله» و «تيار المستقبل» وعشية الجلسة الخامسة (غداً)، أن «حزب الله» يعتبر أن أحد بنود هذا الحوار، تخفيف الاحتقان، يأتي من وقف الحملات الإعلامية، في حين أن «تيار المستقبل» يرى أن الاحتقان ليس من الإعلام بل إن الإعلام يعكس الاحتقان الذي يأتي نتيجة مشاركة «حزب الله» في الحرب في سورية وأفعال «حزب الله» في البلد لجهة تغطية متهمين من قبل العدالة الدولية وانتشار سلاح في البلد تحت ستار «سرايا المقاومة»، فالخطط الأمنية في مناطق «المستقبل» محترمة، أما الخطة الأمنية في مناطق «حزب الله» فمخترقة. وكان رئيس المجلس النيابي نبيه بري تدخل ليذكِّر بأن مشاركة «حزب الله» في سورية والمحكمة الدولية خارج جدول أعمال الحوار، لكن لا يزال هناك بندان للنقاش: «سرايا المقاومة» والخطة الأمنية. ورأى المصدر أن بند «سرايا المقاومة» مغلق كلياً، فوجهة نظر «حزب الله» أن «سرايا المقاومة» أنشئت عند استشهاد هادي نصرالله، وأن لدى تعزية نصرالله جاء مناصروه من جميع المناطق للانخراط في المقاومة، وهؤلاء لا يمكنهم الانتساب إلى «حزب الله» لأنهم أيديولوجياً ليسوا مؤمنين بولاية الفقيه، فأُبقوا في إطار خارجي. وكان رد «تيار المستقبل» بالسؤال عن كيفية «إقناعنا بأن شاكر البرجاوي مثلاً يقاتل إسرائيل». وأشارت مصادر «تيار المستقبل» إلى مقتل الشاب إيف نوفل في كفر ذبيان من قبل شربل خليل وهروب الأخير الى فاريا ثم لاسا ثم بئر حسن في ضاحية بيروت الجنوبية ومنها إلى بريتال (حيث أوقف). وثمة صور له على موقع «فايسبوك» مدججاً بالسلاح وخلفه رايات «حزب الله» ما يعطي الانطباع للبلد بأن «سرايا المقاومة» تحمي القاتل. وكان تأكيد من «حزب الله» على طاولة الحوار أنه لا يغطي أحداً إذا كان مطلوباً من الدولة، إن كان في «سرايا المقاومة» أو خارجها. واعتبر هذا المصدر أن أجواء جلسات الحوار لا تنتج شيئاً حتى الآن في هذا السياق، وهناك تخوف من أن الحزب قد يؤجل التطرق إلى موضوع الرئاسة، بحجة أن «هناك حواراً بين المسيحيين»، مثلما قال مسؤول إيراني للسفير جيرو عندما زار الأخير إيران، و «أنها قضية ينبغي أن يتفق عليها المسيحيون».