بات الطريق مفتوحا أمام مهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة للمشاركة في كأس أوروبا المقررة في بلاده بعد نحو ثلاثة أشهر، بعد أن رفعت الرقابة القضائية عنه في قضية الشريط الجنسي ضد زميله ماتيو فالبوينا، حسب ما أفاد محاميه اليوم الجمعة. وقال أوليفييه كومب أحد محاميي بنزيمة إن محكمة الاستئناف في فرساي أكدت قرار قاضي التحقيق بالسماح لبنزيمة بمواجهة فالبوينا. وكان قاضي التحقيق سمح يوم 18 فبراير/شباط الماضي لبنزيمة بمواجهة فالبوينا بمفعول فوري رغم لجوء النيابة العامة إلى الاستئناف. وحكم قاضي التحقيق في حينها برفع جزئي للقيود القانونية التي منعت بنزيمة من مواجهة فالبوينا على خلفية التهمة التي وجهت إلى الأول بابتزاز زميله في المنتخب الوطني وحضه على الدفع إلى الأشخاص الذين ابتزوه في قضية شريط جنسي، لكنه أبقى على قرار منع لاعب ريال مدريد من لقاء المتورطين الآخرين في هذه القضية. وشكل قرار قاضي التحقيق انتصارا أول لبنزيمة الطامح في المشاركة في كأس أوروبا، وذلك منذ أن خضع للتحقيق في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتهمة "التواطؤ في محاولة ابتزاز" و"المشاركة في عصابة إجرامية"، وهما تهمتان يعاقب عليهما بالسجن حتى خمسة أعوام. وإذا كانت الإجراءات القانونية فتحت الطريق لبنزيمة للعودة إلى المنتخب، فإنه يواجه عقبات قد تحول دون ذلك بعد أن أكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لوغريت مطلع الشهر الحالي أنه "لن يتم اختياره" في تشكيلة منتخب فرنسا، وفقا لقرار الاتحاد باستبعاده عن "الزرق". وقال لوغريت "في الوقت الحالي لن يتم اختياره. لم تحدث تغييرات، لذا لن يكون متاحا لديدييه (المدرب ديشان)". لكنه استدرك"على المحاكم البت في القضية. نحن نستمع للمعلومات القضائية، وآمل أن تسلك اتجاها إيجابيا". وكان الاتحاد الفرنسي استبعد بنزيمة من تشكيلة المنتخب منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى جلاء ملفه القضائي.