أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي فقد أشار إلى أنه من النادر جداً حضور قادة دول لتمرين عسكري، مبينًا أن تمرين "رعد الشمال" استطاع بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن يجمع قادة الدول العربية والإسلامية وفق رؤية سياسية إستراتيجية ترمي للوقوف ضد الدول التي تغذي وترعى الإرهاب سواء كان إقليميًا أو دوليًا. وقال : إن حضور قادة الدول العربية والإسلامية كشف عن تفاهم قادة الدول حول أولويات مشكلات الأمة وفي مقدمتها معضلة الإرهاب، وضرورة مكافحته في ظل عجز التحالف الدولي عن مكافحته منذ عام ونصف، مبينًا أن هذا التجمع العسكري رسالة رادعة لأي تهديد لأمن المنطقة، وفيه إجماع عربي وإسلامي على دعم جهود المملكة في الحرب ضد الإرهاب الدولي الذي لايرتبط بدين أو طائفة. وعلق أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور طلال بن محمود ضاحي على تمرين "رعد الشمال" بالقول : إن هذ التمرين يعبر عن أكبر تجمع العربي إسلامي تشكّل بوعي عالي تتمتع به الدول العربية والإسلامية استشعارًا بالأخطار التي تحيط بها، وأكد تضامن هذه الدول بشكل عملي واضح ضد من يحاول التدخل في شؤونها. ودعا الدكتور بن ضاحي إلى الاستفادة من تمرين "رعد الشمال" في تأسيس قوة عربية موحدة ضد أي خطر قد يلم بالدول العربية والإسلامية في كل الظروف، مشيرًا إلى أن ذلك لن يكون إلا بتوحيد رؤى قادة الدول العربية والإسلامية كما سعى لذلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في هذا التجمع العسكري، وقبل ذلك إطلاقه - أيده الله - "عاصفة الحزم" بتحالف عربي إسلامي ضد المعتدين على أمن دولة عربية جارة وأمن المنطقة، إلى جانب مبادرة قيام التحالف العربي والإسلامي. وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور سرحان العتيبي من جانبه، إن تمرين "رعد الشمال" يوضح أن الدول العربية والإسلامية إذا اجتمعت في موقف واحد وهدف واحد فهي قوة لايستهان بها تجاه أي تهديد يحاول المساس بها. وأكد أن تمرين رعد الشمال يعزز مكانة الدول العربية والإسلامية على مختلف المستويات في ظل هذه الظروف التي تمر بها المنطقة، وهو تمرين مهم يحمل رسالة ردع واضحة جدًا ضد الإرهاب وتنظيماتها المتعددة أو الدول التي ترعاها. // انتهى // 11:35 ت م was.sa/1476505