هناك من يقول إن قدر الكتاب العربي أن يولد في كل مرة ولادة أشبه بالقيصرية، فأزمة النشر لدينا في الوطن العربي قد تبدو خانقة للإبداع وبالتالي لعملية نشر الكتب وتسويقها، فحقوق المؤلف المادية في الغالب ضائعة، بل أكثر من هذا، كثيراً ما يأخذ الناشر قيمة طباعة الكتاب من المؤلف، وهي بحد ذاتها تشكل لدى هؤلاء أزمة ربما كانت عقبة في نشر الكتاب العربي. ولكن هناك وجهة نظر أخرى تقول إن الكتاب العربي اليوم وعملية النشر في الوطن العربي تمر في مرحلة متقدمة تجاوزت بمراحل، مرحلة البداية؛ ودليلهم ولادة جيل المثقفين الجدد، فدور النشر اليوم لا تعتمد على جيل الرواد أو المؤلفين المخضرمين، وإنما على جيل من الشباب بدا متعطشاً لعملية النشر برؤى وأفكار جديدة. (المجلة العربية) تحاول في هذا الملف أن تتلمس حقيقة النشر والواقع الذي يعيشه الكتاب، وهل هناك أزمة نشر للكتاب العربي أم العبارة لا تستدعي كل ذلك؟