من يتابع التاريخ القديم والحديث يدرك أن محافظة شرورة تعد من أهم المحافظات في منطقة نجران، إلا أن أهالي المحافظة تنتظر منذ سنوات مشاريع "الحلم القريب البعيد" خاصة المتعلقة بالمياه، في ظل معاناتهم الشديدة جراء نقص المياه. وأوضح فايز لسلوم مدير العلاقات والإعلام والمتحدث الرسمي بمياه منطقة نجران، أن محافظة شرورة حظيت بعديد كبير من مشاريع المياه، حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها نحو 25 مشروعا لخدمات المياه والصرف الصحي بتكلفة تجاوزت 560 مليون ريال، تم تنفيذ 16 منها بتكلفة تجاوزت 290 مليون ريال، مشيرا إلى وجود تسعة مشاريع تحت التنفيذ بتكلفة تجاوزت 269 مليون ريال. وبين أنه تم تركيب 1500 عداد مياه في عدد من أحياء المحافظة، مؤكدا أن المشاريع المنفذة في محافظة شروره تضمنت محطة معالجة مياه الصرف الصحي وتنفيذ محطة وخط الضخ لمياه الصرف الصحي وإنشاء محطة الضخ الثانية لمياه الشرب وتنفيذ محطة الضخ الرئيسة وشبكات الشرب بالوديعة وتنفيذ الخزان العالي بشيب الحلقة وتوريد وتركيب وحدات ضخ مياه الشرب على الآبار في شرورة والوديعة وتنفيذ محطة الضخ لمياه الصرف الصحي. وعن المشاريع الجاري تنفيذها حاليا في المحافظة، أكد وجود مشاريع متعددة منها تنفيذ شبكات الصرف الصحي المرحلة الثانية، وتنفيذ محطة مياه الصرف الصحي وشبكات الصرف بالوديعة، إضافة إلي إنشاء محطة أشياب في مجمع جلب المياه إلى شرورة، ومشروع استكمال شبكات المياه، ومشروع نزح بيارات الصرف الصحي بإسكان الأمير سلطان الخيري بالوديعة واستكمال شبكات مياه الشرب. وتعتبر محافظة شرورة عروس الربع الغالي كما يطلق عليها من أكبر محافظات منطقة نجران من حيث المساحة والكثافة السكانية والعمرانية وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة نجران تحيط بها الكثبان الذهبية من ثلاثة اتجاهات لتبقى لها نافذة صخرية تطل من الجهة الجنوبية. وبحسب عدد من المؤرخين أرجعوا سبب تسميتها بشرورة، إلى قدوم القوافل من الجهة الجنوبية وأثناء سيرها تحتك ببعضها بعضا مولدة ومضات مضيئة كالشرر وأخذت شرورة ذلك الاسم. وتبعد محافظة شرورة عن نجران ما يقرب من نحو 360كم، وتضم 12 مركزا من أهمها مركز الوديعة الحدودي، الذي يعد البوابة الشرقية مع اليمن، والكناور والأخاشيم والبهجة وأم الملح، ويبلغ التعداد السكاني للمحافظة بناء لآخر إحصائية أكثر من 140 ألف نسمة وتعادل مساحتها ثلث منطقة نجران.