أعلنت شبكة سكاي نيوز التلفزيونية البريطانية الليلة قبل الماضية، أن عنصراً منشقاً عن تنظيم داعش سلمها وثائق تتضمن بيانات شخصية لـ22 ألفاً من أفراد التنظيم الإرهابي، تشتمل خصوصاً على أسمائهم الحقيقية، والحركية، وعناوينهم، وأرقام هواتفهم، وجنسياتهم، فيما شكك محللون وخبراء في صحة هذه البيانات. وقالت سكاي نيوز إن الإرهابي عمد قبل انشقاقه إلى سرقة هذه البيانات من رئيس شرطة الأمن الداخلي في التنظيم الإرهابي، ثم سلمها إلى الشبكة الإخبارية البريطانية مخزنة على مفتاح ذاكرة يو إس بي. وأوضحت الشبكة أن هذه البيانات مصدرها استمارات انتساب إلى تنظيم داعش ملأها الإرهابيون الـ22 ألفاً المتحدرون من 55 بلداً. وبحسب صور نشرتها سكاي نيوز فإن الاستمارات تشتمل على 23 خانة، منها اسم المنتسب إلى التنظيم، واسم عائلته، واسمه الحركي، واسم أمه، وفصيلة دمه، وتاريخ ولادته، وجنسيته، وحالته الاجتماعية، وعنوانه، وهاتفه، ومكان إقامته، وعمله السابق، ومهاراته، وتحصيله الدراسي، ومدى إلمامه بالشريعة. كما تشتمل الاستمارات على أسئلة حول ما إذا كان للمنتسب خبرات قتالية، والدول التي سافر إليها، وكم مكث في كل منها، والمنفذ الذي دخل منه، وكيف ومتى، وما إذا كان لديه تزكية من شخص في التنظيم. وسلم هذه الوثائق مقاتل سابق في الجيش السوري الحر كان التحق بالتنظيم الإرهابي ويطلق على نفسه اسم أبو حامد. وسلم أبو حامد الوثائق إلى صحفي في تركيا، موضحاً أنه انشق بعد انهيار المبادئ الإسلامية التي يؤمن بها في التنظيم، بحسب سكاي نيوز. من جهة أخرى، شكك خبراء في صحة وثائق أعلنتها شبكة سكاي نيوز، نظراً لوجود أخطاء ظاهرة للعيان وعبارات غريبة عن قاموس التنظيم الإرهابي. وبعد مراجعته الوثائق الـ22 ألفاً، وجد موقع زمان الوصل السوري المعارض الذي قال إنه حصل على الوثائق نفسها، أن البيانات تتعلق في الواقع بـ1700 اسم فقط، وأن آلاف الأسماء الأخرى مكررة. ووجدت وكالة فرانس برس ومحللون أن البيانات تحتوي معلومات متضاربة، إذ كتب على سبيل المثال اسم التنظيم المتطرف بطريقتين مختلفتين في الوثيقة الواحدة، وهما دولة الإسلام في العراق والشام والدولة الإسلامية في العراق والشام. وبين الخانات الواردة تاريخ القتل والمكان، بدلاً من مصطلح استشهاد الذي يستخدمه التنظيم. (وكالات)