أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، أن الاتصال الحكومي أصبح اليوم من أهم العلوم الاجتماعية والسياسية، نظراً لدوره الكبير في تحقيق الاستقرار للمجتمعات، والإسهام في ارتقائها، وهو ما يعكس فعاليته في الخروج من الأزمات التي انتشرت على الساحتين الإقليمية والدولية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمه مركز الشارقة الإعلامي، امس، للإعلان عن تفاصيل الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي ستعقد يومي 20 و21 مارس الجاري في مركز إكسبو الشارقة، برعاية وحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبمشاركة عدد كبير من قادة الدول، والمسؤولين، والخبراء، والإعلاميين، إلى جانب العاملين والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي وطلبة الجامعات المحلية والعربية. وحضر المؤتمر الذي أقيم في مسرح القصباء، طارق سعيد علاي، مدير مركز الشارقة الإعلامي، وعدد من المسؤولين، والشخصيات العامة، وممثلو الجهات الراعية للمنتدى، وحشد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وأشاد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي في كلمته بالمؤتمر، بالشراكة القائمة بين الإعلام بأشكاله كافة، والمؤسسات الحكومية، من أجل دعم وتوجيه مسيرة التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفاً أن هذه الشراكة تعتبر خير مثال ونموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقة بين الإعلام ومؤسسات الدولة في البلدان كافة التي تسعى إلى إنجاز مسيرة التقدم لما فيه خير المواطن. وأوضح أن الشعار الذي تم اختياره للدورة الخامسة، وهو "نحو مجتمعات ترتقي"، يؤكد أن الاتصال الحكومي جزء محوري من منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام. وأضاف: "إن مساعينا في إيجاد السبل الكفيلة بالارتقاء بالمجتمعات والتصدي لعقبات التنمية، دفعتنا إلى تبني هذا الشعار من خلال تعزيز العلاقة بين الحكومات وشعوبها، وتوضيح دور كل منهما في دعم مسيرة التنمية". وقال الشيخ سلطان بن أحمد: "إن أحد الفوارق الأساسية بين مجتمعات مستقرة ترتقي بواقعها الحياتي، وبين أخرى تعاني ولم تصل إلى هذا القدر من الرفاهية المجتمعية، هو تواصل متبادل بين الحكومات وشعوبها، يتشاركون في تنمية القطاعات الأساسية التي لها صلة مباشرة بواقعهم الاجتماعي، والاقتصادي، والثقافي، لذا فإن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي هذا العام جاء أكثر تخصصاً، بحيث سيتم استعراض أفضل التجارب العالمية للاتصال الحكومي في مجال التعليم والهوية المجتمعية والثقافة وسواها". وأشار رئيس مركز الشارقة الإعلامي إلى أن المنتدى يستضيف هذا العام أكثر من 2500 مشارك من بينهم رؤساء دول، ومسؤولين حكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، وسيتم استعراض تجارب شخصيات حكومية كان لها أثرها الإيجابي في حياة مواطنيها ومجتمعاتها، وأسهمت في تحسين ظروف معيشتهم وحياتهم. واستعرض السيد طارق سعيد علاي أهم ملامح وفعاليات الدورة الخامسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، وأكد أن موضوعات هذا العام ستركز على العلاقة القائمة بين الاتصال الحكومي والمواطن، والدور الذي يلعبه الاتصال الحكومي في خدمة الإنسان بشكل عام من خلال تناول المواضيع الحياتية، والتركيز على القطاعات الحيوية، وعرض دراسات حالة متخصصة في هذا المجال ليكون المنتدى بمثابة مرجع موثوق لدراسات الحالات المتنوعة في الاتصال الحكومي والتجارب من دول العالم.