تترقب الجماهير الرياضية اليوم الخميس "الديربي" المنتظر بين الهلال والنصر على استاد الملك فهد الدولي، الساعة الثامنة والنصف، في قمة مواجهات الجولة ال20 من "دوري عبداللطيف جميل"، وتعتبر المواجهة بطولة في حد ذاتها لأن نتيجتها تهم الفريقين، فضلاً عن التنافس التاريخي بينهما، والمواجهة لايمكن أن تخضع لأي معايير والفريق المستعد بشكل جيد يكون أقرب للفوز، فالهلال ينظر للمواجهة على أنها مباراة مصيرية بالنسبة له والفوز سيعيده مجدداً الى الصدارة في حال تعثر الأهلي امام القادسية غدأً، وتأكيد أفضليته على جاره هذا الموسم. أما النصر فالفوز يعني له الكثير كونه سيقربه من فرق المقدمة، وبالتالي سينعش آماله في المنافسة على المرتبة الرابعة، فضلاً عن رد اعتباره من الهلال الذي تغلب عليه في لقاء الدور الأول بنتيجة 2-1، ويدخل الأزرق العاصمي المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 41 نقطة، ويسعى إلى تحقيق فوزه ال14 الذي غاب عنه في الثلاث جولات الأخيرة، ويدرك مدربه اليوناني جورجيس دونيس أهمية اللقاء الذي يختلف عن باقي المواجهات للتنافس الكبير بين الفريقين وايضاً لأن الفوز يجدد الأمل في استعادة الصدارة، ولهذا سيتعامل مع مجرياتها بحذر شديد، وسيضع التكتيك الذي يتناسب مع تحقيق الهدف المنشود. دونيس يبحث عن التفوق الثالث.. وكانيدا لتسجيل بطولته الخاصة ويحاول المدرب تلافى الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خلال الثلاث مباريات الماضية إذ لم يحقق الفريق الفوز فيها، ولدى اليوناني عدد من الاسماء القادرة على تحقيق الفوز في أي وقت من عمر المباراة متى ماتم استغلال الفرص امام مرمى المنافس. ويبحث النصر عن ثلاث نقاط جديدة تبقيه في دائرة المنافسة على المرتبة الرابعة، ويحتل المركز الثامن ب25 نقطة وبفارق المواجهات عن الفتح التاسع، وإذا ما أراد التمسك بورقة الأمل الأخيرة في الوصول الى المركز الرابع، فليس أمامه سوى الفوز فقط لكي يقلص الفارق مع بقية الفرق التي تتنافس على المركز الرابع، على أمل تعثر منافسيه في بقية المباريات. وعلى الرغم أن المباراة سيكون فيها نوع من الصعوبة إلا أنه ليس مستحيلاً في عالم كرة القدم، ويدرك المدرب راؤول كانيدا صعوبة الخصم الذي يملك عدداً من الأسماء المؤثرة، ومن المنتظر انه لن يجازف بالهجوم على حساب الدفاع، ويعول على منطقة الوسط كثيراً من خلال تواجد عدد الاسماء القادرة على تنويع اللعب وصناعة الفرص للمهاجمين.