رفعت واشنطن مستوى اتصالاتها مع الجانب العراق، مع تزايد القلق على الاستقرار الأمني والسياسي. واتصل نائب الرئيس جوزيف بايدن برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، مؤكداً أهمية التعاون مع «القادة المحليين والسنة والعمل لعزل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام» (داعش). وأعلن البيت الأبيض في بيان ليل الاثنين-الثلثاء أن بايدن أكد للمالكي «وقوف الولايات المتحدة مع العراق في معركته ضد داعش وتعبيره عن القلق على العراقيين الذين يعانون الإرهاب»، كما أشاد بايدن بـ «التعاون الأمني بين القوات العراقية وزعماء العشائر في محافظة الأنبار». ولفت إلى أن المالكي «أكد لبايدن أهمية العمل مع القيادات السنية لعزل المتطرفين». وأن الجانبين «تعهدا العمل لتعميق الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة». إلى ذلك، أشار البيت الأبيض الى أن بايدن اتصل بالنجيفي الذي «أكد التزامه محاربة الإرهاب»، وأن الجانبين الأميركي والعراقي «بحثا في تعميق التعاون بين الحكومة والقيادات السنية». وتأتي اتصالات بايدن في ضوء قلق أميركي متزايد على استقرار العراق بعد سيطرة «داعش» على الفلوجة. وتحاول الإدارة الضغط على المالكي لإطلاق مبادرات سياسية تستوعب السنة ولا تجازف بالنجاحات التي حققتها واشنطن في ٢٠٠٧ مع «أبناء العراق» و»الصحوة» في الأنبار، والتي تبدو مهددة اليوم. وكان بايدن التقى المالكي على مدى أكثر من خمس ساعات خلال زيارته الأخيرة واشنطن في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وركزت الجانبان على وضع استراتيجية متوازية في شقيها الأمني والسياسي للعراق.