×
محافظة مكة المكرمة

صخور الجرانيت الضخمة تتناثر مهددة سالكي طريق "الأملح- تربة"

صورة الخبر

أعلن اليوم في ندوة بالعاصمة القطرية الدوحة عن بدء العمل في مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، الذي يعده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. ويهدف المعجم -الذي بدأ التحضير له قبل أكثر من عام- إلى جمع ما تفرق من ألفاظ اللغة العربية، وحفظها وتفسير المفردات العربية وفق دلالتها العلمية والزمنية على مدى 18 قرنا، بما يجعل لغة الضاد تتبوأ المكانة اللائقة بها بين لغات العالم. وتشرف على إعداد المعجم نخبة من اللغويين في العالم العربي، من أمثال الدكتور عبد السلام المسدّي، وعبد القادر الفاسي الفهري، ورمزي بعلبكي، وعبد المجيد بن حمادو، وعبد العلي الودغيري. جانب من الحضور بندوة إطلاق معجم الدوحة التاريخي للغة العربية (الجزيرة) ضرورة حداثية وقال مدير المركز المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة خلال الندوة إن إطلاق المعجم يتوج جهودا استمرت لعقود، ويجسد آمالا عريضة لآلاف الباحثين واللغويين العرب من المحيط إلى الخليج. وللتدليل على أهمية الحدث، شدد بشارة على أن المعاجم التاريخية ضرورة قومية وحداثية في ذات الوقت، قائلا إن معجم الدوحة إنجاز حضاري نهضوي، تشارك فيه كوكبة من الباحثين والأكاديميين. وحسب بشارة، سيمكن المعجم العلماء والخبراء من استنباط المفردات العربية، التي تواكب العلم الحديث. ولفت إلى أن التحضير لبدء العمل في المعجم تطلب جهودا كبيرة، حيث تبنى الطاقم أكثر المعايير دقة وصرامة في إعداد المعاجم. وأوضح أن المعجم سيكون له مقر دائم في الدوحة، وسيضم عدة لجان مختصة من المشرق والمغرب العربيين. أما رئيس المجلس العلمي للمعجم الدكتوررمزي بعلبكي، فقال إن معجم الدوحة تجاوز كل العقبات والمنغصات التي حالت -على مر التاريخ العربي- دون إنجاز عمل بهذا الحجم. ورأى أن المعجم تهيأت له جميع عناصر النجاح، حيث تكفل ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتوفير الدعم المادي له، بينما يتم إعداده وفق تصور أكاديمي دقيق من قبل نخبة من أساتذة اللغة العربية الشباب، وبإشراف لجنة تضم قامات كبيرة مختصة في وضع المعاجم. عزالدين البوشيخي: " معجم الدوحة سيمكن الأمة العربية من فهم لغتها في تطوراتها الدلالية على مدى أزيد من 18 قرنا " اللغة والحضارة وبإصدار معجم الدوحة، يرى بعلبكي أن الباحثين العرب لن يخجلوا من عدم وجود معجم حضاري تاريخي يحتفي بلغة الضاد، قائلا إنه بإمكاننا أن نباهي الأمم بهذا المشروع. وحسب بعلبكي، ستحمد الأجيال المقبلة هذا المشروع لكونه يخدم اللغة والحضارة والتاريخ، ويمكن العربية من تبوؤ المكانة اللائقة بها بين لغات العالم. أما المدير التنفيذي لمشروع معجم الدوحة الدكتور عز الدين البوشيخي فتحدث عن مراحل المعجم ومحتوياته والمدونات التي سيتم إنجازها خلال الأعوام المقبلة. ووفق البوشيخي، سيوضح المعجم معاني المفردات العربية ويرصد تاريخ ظهور دلالاتها الأولى وتحولها، وأوجه استعمالها ومستعمليها، مع توثيق كل ذلك بالنصوص. ويقول البوشيخي في حديث للجزيرة نت إن معجم الدوحة سيمكن الأمة العربية من فهم لغتها في تطوراتها الدلالية على مدى أزيد من 18 قرنا، وبذلك يتيسر تحصيل الفهم الصحيح لتراثها الفكري والعلمي والحضاري، ويتحقق وصل حاضرها بماضيها" في هذه المجالات. وسيمكن المعجم الباحثين من إعداد دراساتتتعلق بتقييم التراث الفكري والعلمي، واستثمار البرامج المحاسبية في تطوير اللغة من قبيل "المفهرس الآلي والمحلل الصرفي والنحوي والمشكّل الآلي".