هناك أشخاص لديهم أطباع غريبة عجيبة يتميزون بها، ألا وهي أنه عندما (يُعجب بالشيء، وهو لا يملكه يبدأ بذمه).. أي يُخرج عيوبه فيشكك في قيمته أو نوعيته أو لونه.. إلخ!! وذلك للتخفيف على ما بداخله من (غبن) و(عجز) في الحصول عليه!!.. وحقيقة هو أشبه بالثعلب الحيواني في قصته المشهورة، التي ضُربت مثلا، وذلك بعد أن عجز أن يصل إلى (العنب) بعد أن محاولات عديدة فاشلة، قال قولته المشهورة (تفَ عليك حامضه)، ومن هذه المقدمة كمدخل أستطيع أن أعلن جازما، أن شريحة كبيرة من إعلامنا الرياضي وخاصة الإعلام (إياهـ) وأنت تتابعه وترصد ما يبثه، إما من خلال قراءة الصحف أو البرامج الحوارية، يعطيك الإيحاء والإحساس الذي لا لبس فيه، بوجود (منطق الثعالب) في طرحه!!. فهو عندما يعجز ناديه المفضل، أو أحد لاعبي ناديه المفضل، عن الوصول لمرحلة يحلم فيها، وصل إليها النادي المنافس، أو اللاعب من النادي المنافس!! يبدأ بالتشكيك وتشويه المنجز بكل ما يستطيع من خلال أدواته التي يشهد القاصي قبل الداني براعته فيها، باستخدام الكذب والتضليل والتزوير بلا أي مراعاة لمعنى المهنية أو المصداقية، وذلك من خلال نسج وتكرار سيناريوهات لا توجد إلا في منطقه (الثعلبي)، فيبدأ (بالصياح) و(الزعيق) في كل منبر تتاح له فرصة الخروج فيه!!. والأمثلة حبلى بما لذ وطاب.. ويكفي ان أذكر الأسطورة الحقيقية وسيد مهاجمي آسيا ماجد عبدالله كمثال للاعب لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا اتهموه بها، فشككوا في كل شيء يعنيه لمجرد أنه لا ينتمي لناديهم المفضل!! أما المثال الحيّ لرؤساء الأندية، فجميعنا نتذكر رئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي وما قالوا عنه من أباطيل لمجرد أنه سيطر على المشهد في فترة زمنية معينة. أما الأندية فيكفي أن أقول (العالمية صعبة قوية) لتفهموا ما أعنيه، (ابتسامة مني).. ختاما: يقال: من لم يستطع الصعود, هتف بسب الجبل!!.