×
محافظة المنطقة الشرقية

الجزيرة والنهضة يقصان شريط بطولة الجزيرة (آيبيك)

صورة الخبر

--> مترو الرياض .. يبدو ان الحلم أصبح على أبواب الحقيقة ، فهذا المشروع العملاق الواعد لن يتوقف تأثيره على تغيير مفاهيم وسائل التنقل اليومية في العاصمة التي تحتضن 6 ملايين نسمة .. بل برأيي ان ذلك سيمتد ليصنع واقعا جديدا في المشهد الاجتماعي ، ولعله وإن كان صرحا اقتصاديا إلا أنه يشرف بنا نحو معادلة جديدة في الحياة اليومية ورؤيتنا لها .. وفي كثير من دول العالم المتقدم كانت مشاريع المترو والقطارات علامة رئيسية وبوابة في حضارة تلك البلدان ومدى استعدادها للانتقال إلى مستويات جديدة من التمدن والتطور المعرفي والاجتماعي. نعم هو مشروع واعد وجبار.. لكن الذين عانوا ويعانون من تعثر تنفيذ مشاريع البلد وطاقاته هنا وهناك لن يوفروا نقد من سيتسبب في تأخيره.كان لابد لي من مقدمة متفائلة واستقراء بعين الحبور لهذا المشروع الحداثي ، إلا ان أي تخوف أو تحفظ تجاه تلك النبرة المرتفعة من التفاؤل سيكون مبررا ولا شك في ظل ظاهرة التعثر الكبير في تنفيذ قطاع المشاريع الإستراتيجية. أنا شخصيا لا ألوم المتحفظين والمتخوفين على طريقة تلقيهم لخبر توقيع عقود شبكة مترو الرياض وتركيز شريحة كبيرة منهم على النصف الفارغ من الكأس ، هذا التحفظ لم يقتصر على التكلفة الضخمة للمشروع (84 مليار ريال) وإن بررنا ذلك بتوسع الشبكة وتعقيداتها والتحديات التي تواجه تنفيذها مقارنة بإمارة دبي ، إلا أن الهاجس الابرز والأكثر حضورا وتفهما هو الوفاء بموعد تشغيل هذه الشبكة ،فقد بدأ العديد من المواطنين والمعلقين بإطلاق التعليقات الساخرة تجاه إعلان وزارة النقل على عزمها بدء تشغيل المشروع بعد 4 سنوات ، كيف لا يسخرون ونحن إزاء أضخم مشروع سعودي للبنية التحتية على الإطلاق ينفذ دفعة واحدة ، فيما يستغرق بناء بعض الكباري والأنفاق أكثر من 5 سنوات بل أن بعضها تجاوز في بعض الحالات ليصل تعثر تنفيذ نفق بطول كيلومتر واحد إلى 8 سنوات ، لي تجربة شخصية للتعثر المرير وإن كانت متواضعة في حجمها فهي تترك انطباعا سلبيا إذ مازلت أواجه منذ سنتين وحتى هذه اللحظة مشكلة تعثر تنفيذ مشروع بلدي لإقامة رصيف أمام منزلي ، استخدمت خلالها مختلف الحيل لأتجاوز وعائلتي مخلفات المقاول حين أهم بالخروج .. فما بالكم بمشروع قطار يعد ضمن أهم المشاريع العملاقة على مستوى العالم في قطاع النقل ، فنتندر بالمثل الشعبي اللي تلدغه الحية .. يخاف جرة الحبل. نعم هو مشروع واعد وجبار.. لكن الذين عانوا ويعانون من تعثر تنفيذ مشاريع البلد وطاقاته هنا وهناك لن يوفروا نقد من سيتسبب في تأخيره ،ولعلي لا أطلق مخاوفكم إن أخبرتكم عن بدء التضارب في التصريحات تجاه تاريخ إنجاز المشروع فوزير النقل وعد في كل الصحف المحلية أمس بتشغيله بعد 4 سنوات ، فيما قال مسئول في الهيئة العليا لتطوير الرياض ان المشروع سيستغرق تشغيله النهائي 5 سنوات.. ولسان حال البعض يقول: اللي هذا اوله ..! Twitter:@alyamik مقالات سابقة: خالد اليامي القراءات: 41