استعادت قوات الشرعية من قوات الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن، أمس، سيطرتها على مواقع استراتيجية من قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح بمحافظة تعز، حيث حققت انتصارات نوعية في جبهات المدينة خصوصاً الغربية منها، وتمكنت من تطهير العديد من المناطق في غرب المدينة وصولاً الى معبر الدحي الذي يعد المنفذ الوحيد للمواد وتحركات السكان من تلك الجهة التي تسيطر عليها ميليشيا الانقلاب منذ شهور، وتغلقه في اطار حصارها للمدينة منذ 10 أشهر، فيما تمت عمليات انزال مظلي لمساعدات إنسانية وأدوية وأسلحة دعماً للمقاومة من قبل التحالف في منطقة الضباب هي الثانية خلال يومين. وفي التفاصيل، قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين، استطاع من خلالها رجال الجيش والمقاومة استعادة السيطرة على تبة الخوعة ومعبر الدحي. وذكر الناطق باسم المجلس الأعلى الموحد للمقاومة في تعز العقيد الركن منصور الحساني لـ الإمارات اليوم، ان رجال المقاومة ووحدات من قوات الجيش الوطني المرابطة في المدينة تمكنت أمس، من تحقيق تقدم كبير في جبهات المدينة الشرقية والشمالية والغربية، في إطار مبادرة منهم في سبيل السيطرة على معبر الدحي وفتحه امام حركة سكان المدينة المحاصرين منذ أشهر من قبل ميليشيات الانقلاب، والذي أصبح في مرمى نيران الشرعية ومحاصراً من ثلاث اتجاهات. وأشار إلى أن ذلك جاء عقب قيام مجموعة من شباب وشابات المدينة بتنفيذ وقفة احتجاجية لمطالبة الحكومة الشرعية والتحالف سرعة فك الحصار عن المدينة، الذي وصل مرحلة خطيرة، الأمر الذي دفع شباب المقاومة وقوات الجيش الوطني في تعز إلى القيام بعمليات عسكرية ضد الانقلابيين بهدف فتح منفذ يمر من خلاله ولو جزءاً بسيطاً من المواد الغذائية والمياه الى سكان المدينة المحاصرين. وأوضح الحساني أن هناك تقدماً لقوات المقاومة والجيش الوطني على ميليشيا الانقلاب في الجبهة الغربية للمدينة وصولاً إلى جوار جامعة تعز، وتمكنت من السيطرة على أحياء المرور والحصب وصولاً إلى جوار عمارة الشيباني ومصنع هزاع طه، على طريق بير باشا، وكذا على الحاجز الأمني للميليشيات الانقلابية المحاذي لشارع غزة غرب المدينة، كما سيطرت على نقطة حبيل سلمان وتقدمت في حي وادي الدحي وتسيطر على تبتي الأريال والخوعة. وكانت مقاتلات التحالف قامت بعمليات انزال مظلي لمساعدات إنسانية وأدوية وأسلحة في منطقة الضباب حيث مقر اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية، هي الثانية خلال اليومين الماضيين، فيما تمكنت مقاتلات التحالف من استهداف تعزيزات كبيرة للميليشيات في منطقة الأقروض سقط فيها عدد من القتلى في صفوفهم. وسط تقدم للشرعية في جبهتي المسراخ والشقب، حيث سيطرت على موقعين مهمين في المنطقة الواقعة شرق جبل صبر المطل على مدينة تعز من الجهة الجنوبية الشرقية. وفي منطقة آجلة بخدير شرق تعز نفذت المقاومة عملية نوعية ضد تجمع للانقلابيين في المنطقة، اسفرت عن مصرع ثمانية حوثيين وإصابة اثنين آخرين، كما تم أسر اربعة مسلحين في تعز بينهم احد القناصة. كما تمكنت المقاومة والجيش الوطني من السيطرة على مصنع هزاع طه بالكامل غرب المدينة، فيما تم السيطرة على بقية تبة الأرانب غرب المدينة. وأكد مصدر في المقاومة أنهم غنموا أسلحة كثيرة كانت مخزنة في مصنع طه للصناعات البلاستيكية، كما يتقدمون في منقطة الحصب غرب المدينة أيضاً. كما تم اسر طفل في الـ12 من عمره، وهو يقاتل في صفوف الانقلابيين في تعز، انهار باكياً في أيدي معتقليه. وفيما قصفت ميليشيا الانقلاب وقوات المخلوع حي الضبوعية العليا بقذائف المدفعية الثقيلة، شنت مقالات التحالف غارات على مواقعهم في مفرق شرعب والمطار القديم والضباب والمخا غرب المدينة، وطالت الغارات منطقتي الردَف والزويم بمديرية الوازعية جنوبي غرب تعز. كما طالت الغارات مديرية القبيطة شمال محافظة لحج المحاذية لتعز، واستهدفت تجمعات للانقلابيين في منطقة ظمران وجبل الحاج في المديرية. واحتراق مبنى الغرفة التجارية في تعز والواقعة في حي الاخوة نتيجة قصف الميليشيات الهستيري على أحياء المدينة من تبة السلال. وفي محافظة مأرب، تمكنت الدفاعات الجوية للتحالف من اعتراض صاروخ باليستي اطلقته ميليشيا الحوثي على المحافظة، وتم تدميره في الجو قبل وصوله الى هدفه، وفقاً لمصدر في المقاومة بالمحافظة. الهجوم الصاروخي هو الثاني الذي تشنه ميليشيا الانقلاب على معسكرات الشرعية ويتم إفشاله في أقل من يومين.