×
محافظة المنطقة الشرقية

مصر تبحث مع الاتحاد الأوروبى برامج التعاون المستقبلية فى مجالات تطوير العشوائيات ودعم الطاقة وحقوق الإنسان

صورة الخبر

أكّد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن الإمارات وطن يدعم الإبداع، ويكرّم الابتكار، وتسهم فيه المعرفة إسهاماً إيجابياً، مضيفاً خلال كلمته بحفل الافتتاح الرسمي للدورة الثامنة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، أول من أمس، أن الاهتمام بالآداب يعني اهتماماً بالوسيلة الأنجع للتواصل والتحاور والتمازج بين أبناء الثقافات المختلفة، وفق لغة مشتركة بناءة تقيم جسور التفاعل القادرة على الوصول إلى كل زمان ومكان. اقتصاد المعرفة قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، إن اقتصاد الإمارات قائم على المعرفة، التي ظلت هدفاً رئيساً للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو الهدف الذي استمر بتوجيهات ومتابعة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما حكام الإمارات. إيزابيل بالهول: تعزيز للقراءة قالت مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، إيزابيل بالهول، إن المهرجان يمثل فرصة حقيقية لتعزيز ثقافة القراءة، ليس فقط من خلال عروض الكتب المختلفة، بل أيضاً عبر الندوات والورش المتنوّعة، التي يحتفي فيها بالإبداعات الأدبية، وتوفير حلقة تواصل مهمة بين الكتّاب والأدباء وقرّائهم. وأشارت إلى نحو 17 ألف طالب من جهات مختلفة يقصدون فعاليات المهرجان سنوياً، ما يعني أنه مظلة التقاء حقيقية بين المبدعين والقرّاء، قوامها الوسيط الذي يجمع الطرفين هو الكتاب. واحتفى افتتاح المهرجان، الذي حضرته سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، باسم أحد مؤسسي طيران الإمارات للآداب، وهو الشاعر البريطاني موريس فلاناجان، نائب الرئيس التنفيذي السابق لـطيران الإمارات، الذي رحل هذا العام. وقرأ نجل فلاناجان، جوليان، على الحضور إحدى قصائد الراحل المرتبطة بخصوصية مطار دبي، قبل أن تتوالى الإبداعات على منصّة الاحتفال. نغم الإمارات جاءت بداية حفل الإفتتاح الذي اقيم في فندق انتركونتيننتال فيستفال سيتي مع أصوات مجموعة من طلبة المدارس شكلوا قوام كورال الإمارات، ليقدموا مع فرقة نغم الإمارات مجموعة من الأعمال الغنائية المتنوّعة، بعد أن جاء الاستهلال بالنشيد الوطني، إضافة إلى نشيد المهرجان الزمن الذي يقدم للمرة الأولى. وتنقل الأطفال بين أغنيات مختلفة، بالعربية والإنجليزية، في مشهد يحاكي حالة التعددية الثقافية التي يلح عليها المهرجان، سواء في ما يتعلق بضيوفه، أو روّاده، من خلال كوكبة فعاليات متنوّعة. وتنظم المهرجان مؤسسة الإمارات للآداب، بالتعاون مع شركة طيران الإمارات، وتعدّ هيئة دبي للثقافة والفنون، المظلة الأشمل لتنظيم الحدث. وأشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بالمهرجان وأثره الكبير في دعم الحراك الثقافي، وحالة الاحتفاء بالأدب عموماً في الدولة، مشيراً إلى أن جميع روّاد المهرجان يتركون أثراً إيجابياً، من خلال هذه المشاركات الفاعلة، من خلال قدرة الأدب على جمع شتى الثقافات والأجناس والأعراق والمجتمعات والفلسفات المختلفة. وأكّد أن الشخصية المحتفى بها هذا العام، وهي الكاتب العالمي وليام شكسبير، ليست الوحيدة التي يتم استعادتها عبر هذه التظاهرة، حيث هناك كثير من الفنانين الذين تتم استعادتهم من الماضي، ومن أماكن مختلفة، لتكون حاضرة عبر منصّة الأدب. وتابع الشيخ نهيان: الأدب يستوعبنا جميعاً ويضمنا، لاسيما من خلال موجات أدب العولمة، ما يجعل المترجمون يقومون بدور استثنائي، فالمترجم الناجح فنان متكامل، تجمع منجزاته العالم وتوصله. وأكّد أن ما يميز دورة هذا العام من المهرجان، هو مواكبتها لإعلان صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2016، (عاماً للقراءة)، ومواكبة أيضاً لإعلان (تحدي القراءة العربي) من قبل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وهو ما يضفي على دورة هذا العام زخماً استثنائياً. ويتضمن المهرجان أكثر من 250 جلسة لأبرز الأدباء العالميين، ومن بين الفعاليات العالمية سفينة البُلَغَاء، ورحلة عبر الزمن مع مأدبة عشاء، وأبيات من أعماق الصحراء، إضافة إلى مجموعة من الجلسات وورش العمل التي يقيمها الكتّاب القادمون من جميع أنحاء العالم. حالة بانورامية في إطار الحالة البانورامية لحفل الافتتاح، قدم الكاتب الشهير أنتوني هوريتنز، مؤلف روايات جيمس بوند، قراءة لأحد فصول أحدث رواياته، بعد أن تم عرض مشاهد من أحد أفلام سلسلة المهمة المستحيلة التي استفادت من كتاباته. وفي مزاوجة بين الشعر والموسيقى، قدمت الشاعرة البريطانية كارول آن دافي، وعازف المزمار جون سامسون، مقطوعة شعرية على خلفية موسيقية، لقصيدتها في كل أحلامي، قبل أن يستضيف المسرح ثلاث تجارب إماراتية مختلفة في مجال الرواية والقصة القصيرة، هم الروائيان علي أبوالريش، وريم الكمالي، والموهبة الناشئة عبدالله الأحبابي، ليتحدث كل منهم عن خصوصية تجربته، عارضاً جانباً من ملهماته، على خلفية فنية أيضاً قوامها التشكيل بالرمال هذه المرة للفنان لوك مارتن. وقدمت ميراسيال وروبرت لتديسي قراءة تمثيلية في أحد روائع شكسبير، مزجت بين الطابع الكوميدي الساخر تارة، والتراجيدي تارة أخرى، ليسدل ستار حفل الافتتاح، بعد أن اقتطف من فنون مختلفة من بساتين الآداب والفنون تحت منصّة واحدة.