أكد العميد سامي الجدعاني مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة تكامل استعدادات جميع مراكز الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في حج هذا العام. وقال العميد الجدعاني إن استعدادات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة مستمرة على مدار العام، وتشمل تنفيذ خطط الكشف الوقائي في جميع منشآت إسكان الحجاج وأماكن وجودهم، وتمركز فرق التدخل السريع في جميع المواقع المهمة. وأشاد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بالمشاريع الكبرى التي نفذتها الدولة – رعاها الله –للارتقاء بالبنية التحتية وتطوير المنطقة المركزية، والتي كان لها أطيب الأثر في تطوير نظم السلامة الوقائية وتقليل الأخطار التي تهدد سلامة الحجاج والمعتمرين. وحول مخالفات اشتراطات السلامة في منشآت إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة وطرق التعامل معها، أوضح العميد الجدعاني أن المخالفات تشكل خطورة على سلامة الحجاج ويتم التعامل معها بكل حزم وفق الإجراءات النظامية والتي تتراوح ما بين الغرامة المالية وتصل إلى إغلاق المنشأة ووقف ممارسة نشاطها في إسكان الحجاج لحين إزالة المخالفة، وهناك مخالفات أقل خطورة يتم ضبطها ومعالجتها وإحالتها إلى اللجان المختصة لاستصدار القرار المناسب وفقا للتعليمات المنظمة لذلك. ولفت مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وجود خطط ميدانية مدروسة لأعمال الكشف الوقائي على جميع منشآت إسكان الحجاج عبر جولات مكثفة لدوريات السلامة الميدانية على كل الفنادق والوحدات المفروشة والأسواق والمجمعات التجارية للتأكد من صلاحية وجاهزية وسائل السلامة بها، ولا سيما شبكات الإطفاء والإنذار وطفايات الحريق وكشافات الطوارئ وسلالم ومخارج الطوارئ بتلك المنشآت مع إلزام أصحاب هذه المنشآت بتدريب العاملين لديهم على استخدام معدات السلامة والتصرف السليم في حالات الطوارئ، بالإضافة إلى توفير نشرات توعوية مترجمة إلى كل اللغات يتم توزيعها على الحجاج القاطنين بهذه المنشآت. ولفت العميد الجدعاني إلى وجود تنسيق كبير بين إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ولجنة إسكان الحجاج في تيسير الفرق الميدانية المشكلة لمتابعة أي مخالفات في منشآت الحجاج والعمل على إزالتها. وعن تأثير المشاريع الضخمة الحالي تنفيذها بالعاصمة المقدسة ومنها مشروع توسعة المسجد الحرام على خطة انتشار وحدات الدفاع المدني، أوضح العميد الجدعاني، أن هذه المشاريع استلزمت رفع نسبة القوى البشرية والآلية خلال موسم الحج في المنطقة المركزية، ودعم الموقف العام للتعامل مع كل المخاطر المحتملة، وتيسير دوريات السلامة الوقائية وتخصيص دوريات وفرق للتدخل السريع تعمل على مدار 24 ساعة للتعامل مع أي حالات طارئة، على ضوء ما يرد من غرفة العمليات المركزية والتي تتابع حركة الحجيج بالعاصمة المقدسة عبر شاشة تلفزيونية على مدار الساعة. وفي سياق منفصل, ناقش الدفاع المدني سبل مواجهة أخطار العوامل الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، وجاهزية الجهات المشاركة في تنفيذ خطة عمليات مواجهتها في حج هذا العام، وكذلك الفرق الفنية للقيام بأعمال التطهير وآليات التنسيق بين الجهات المعنية بالتعامل مع هذه النوعية من المخاطر. جاء ذلك فى اجتماع الإخلاء الطبي لحج عام 1435هـ برئاسة مساعد قائد قوات الحج لشؤون العمليات اللواء حمد بن عبدالعزيز، وبحضور مندوبي كل الجهات الحكومية المشاركة في تنفيذ خطة الإخلاء الطبي خلال موسم الحج. واستعرض اللواء المبدل خلال الاجتماع والذي عقد صباح اليوم الخميس بمقر قيادة قوات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة الإمكانات المتوفرة لتنفيذ خطط الإخلاء الطبي، وعدد فرق الإسعافية التي تشارك في تنفيذها ومواقع تمركزها في منشأة الجمرات والمسجد الحرام والساحات الخارجية، خلال الفترة من 10- 13 ذو الحجة. وناقش الاجتماع إجراءات دعم فرق الإخلاء الطبي يوم عرفة بعدد من الفرق الطبية الإسعافية، والتي تتمركز في محيط جبل الرحمة ومسجد نمرة من قبل الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، والخدمات الطبية للقوات المسلحة والحرس الوطني والهلال الأحمر ووزارة الداخلية، بالإضافة إلى إجراءات دعم المناطق الحرجة المعرضة لمخاطر الزحام في منى وعرفة ومزدلفة. وتطرق الاجتماع إلى مناقشة جاهزية نقاط الإخلاء الطبي في محطات قطار المشاعر، وكذلك فرق الإخلاء الطبي على خط سير القطار، وكيفية التعامل مع الصعوبات والمعوقات التي تعيق الفرق الطبية الإسعافية المعنية بتنفيذ أعمال الإخلاء الطبي، وتشكيل فريق عمل من الدفاع المدني وقوات الطوارئ وقيادة نقاط المنع والشؤون الصحية والخدمات الطبية بكل من القوات المسلحة ووزارة الداخلية والحرس الوطني والهلال الأحمر، اعتبارًا من يوم الرابع من ذو الحجة للوقوف على جبل الرحمة ومسجد نمرة ومنشأة الجمرات وبحث أفضل مواقع تمركز الفرق الطبية و الإسعافية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إغلاق المنشآت المخالفة لاشتراطات السلامة في إسكان الحجاج