×
محافظة المنطقة الشرقية

عسكريّون وسياسيّون: «رعد الشمال» حمل رسالة واضحة عبرت مضامينها عن قوة الردع

صورة الخبر

دع عنك لوم ديك تشيني في قوله غداة الحادي عشر اللعين: لدينا أساليب قذرة لتطوير أداء السي آي إي. قال بعض اللغويين إن اسمه تطوير لديك الجن. والجن مدخلنا إلى مبحثنا، فالعبقرية منسوبة إلى عبقر، ولكون العرب لا تتفق على شيء، فقد قيل واد، وقيل بل قرية فيها كثافة ديموغرافية عالية من الجن، من دون أزمة سكن. المعلومات القيمة لمن يطلب العلم وفيرة في معاجمنا النفيسة. التفاصيل في لسان العرب مهمة في شأن عبقر: ثم نسبوا إليه كل شيء تعجبوا من حذقه أو جودة صنعه وقوته فقالوا: عبقري. ويضيف: فكلما رأوا شيئاً فائقاً غريباً مما يصعب عمله نسبوه إليها. وللأمانة العلمية يقول على لسان أبي عبيدة: ما وجدنا أحداً يدري أين هذه البلاد ولا متى كانت. الآن من أين للذكاء الاصطناعي أن يطمح إلى عجائب عبقرية الذكاء غير الاصطناعي؟ المعلوماتية لا خيال لها اليوم ولا في الغد القريب. أي حاسوب مهما يكن عملاقاً جباراً يستطيع اختراع مارد كالإرهاب العابر للقارات؟ أطلقوه من القمقم لينخر عظام الاتحاد السوفييتي، فجاء بالرياح السافيات العاصفات القاصفات الصاعقات الساحقات الماحقات. من العلماء من يصف الذكاء بأنه قوة عدوانيّة، لكن التخطيط للقضاء مجاناً على سلسلة من البلدان ورؤيتها تنهار كحجارة الدومينو، والمخططون يتابعون الشريط على شاشات فائقة الجودة، عبقريّة تفوق طاقة البشر. المكاسب والغنائم بلا حساب. الحرب الحديثة العبقرية ممتعة مثيرة لو كانت فيلماً من الخيال العلمي. تشكل جيشاً كالجراد المنتشر، من كل مرتزق أشر، ولا تدفع قرشاً أبيض ولا أسود في تأسيسه وتأمين معاشه. وتتدفق أنهار المال نحو مصانع سلاحها. تسدي خدمات لا تقدر بثمن للخلية السرطانية التي زرعتها ضد ما كان العرب يسمونه وطنهم الكبير، تريد تحويل الخلية إلى قلعة منيعة متقدمة وسط مساحات هائلة من العصر الحجري لها سطور في صفحات الحضارات البائدة. تلقي بالشعوب إلى أم قشعم التشرد، تجعل البلدان قوارير مهشمة لا جبران لكسرها. والأهم تبيد الأوطان بأبنائها باسم دينهم، فيشوهون دينهم ويدمرون أوطانهم، التي نجحت تربيتهم في تلقينهم أن حب الوطن من الإيمان. وفي النهاية يجد المخططون الأرض وثرواتها الجوفية في قبضتهم. لزوم ما يلزم: النتيجة البلاغية: جناس مختزل عجيب بين عبقر ورعاة البقر. abuzzabaed@gmail.com