قال تقرير أعدته رويترز ونشرته محطة سي ان بي سي أمس، إن مطوري دبي ماضون قدماً في خطط البناء، ولا تثنيهم توقعات انخفاض الأسعار هذا العام. وعلى الرغم من انخفاض حجم المبيعات، كما يشير الاستشاريون العاملون بالقطاع، فإن التغييرات الهيكلية في السوق مثل الأنظمة الأشد صرامة، مقرونة بتضاؤل عدد المضاربين، ينبغي أن تدفع المطورين إلى ضمان العمل بروية أكثر هذه المرة. ويبدو أن هذا الانخفاض لم يكن له أثر يذكر لدى المطورين. وقالت إعمار العقارية إنها لن تغير خططها. ونقل التقرير عن متحدث باسم الشركة مطورة برج خليفة أعلى مبنى في العالم، قوله إن إعمار ماضية في طريقها حسب الجدول المخطط بمشاريعها التي أطلقت كافة. وتمتلك الشركة التي تعد واحدة من أكبر لاعبين في سوق دبي، عدداً كبيراً من المشاريع بقيمة 24.1 مليار درهم في الإمارات. ووفقاً للمتحدث باسم الشركة فإن الاستفسارات ظلت على قوتها، مدفوعة بالاهتمام القوي من جانب المستثمرين الإقليميين والدوليين. وتمت مضاعفة رسوم تسجيل الصفقات العقارية، وجرى فرض متطلبات أكثر صرامة وفيما يمكن أن تكون هذه الإجراءات ساهمت في الانخفاض إلا أنها ستؤدي في المدى البعيد إلى تقليص حجم التقلبات عن طريق كبح المضاربة العقارية. وقال فيصل دوراني الشريك ورئيس قسم الأبحاث في كلاتونز، إن السوق يختلف اختلافاً جذرياً عما كان الحال عليه في 2008. فديناميكية السوق هذه المرة مغايرة تماماً. والأسس أكثر صلابة بكثير. تفاؤل وقال التقرير إن المسؤولين في دبي متفائلون حيال آفاق النمو الاقتصادي في الإمارة، التي تنوعت في حقول مثل السياحة، بعيداً عن الاعتماد على الصادرات النفطية. ففي ديسمبر الماضي قدر مسؤولون حكوميون نمو الناتج المحلي الإجمالي بحوالي 4% في 2015، بمستوى يقارب مستوياته في السنوات الأخيرة. ويتوقع معظم المحللين أن تساهم استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 في دفع السوق العقاري إلى الأمام خلال الشهور الـ 12 المقبلة. كما أن الاتجاهات الديموغرافية ملائمة، حيث يتوقع أن يتضاعف عدد سكان الإمارة إلى 5 ملايين بحلول 2020. وذلك سيساعد قطاع البناء. وأشار دوراني في هذا الصدد إلى أننا سنكون بحاجة لمدينة أخرى بحجم دبي الحالية. مما يوحي بأن قصة تطور دبي ما زال أمامها شوط طويل.