نظمت إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة برنامج رؤى فكرية، ضمن مبادرة خطوات السعادة الأسرية على مدار يومين، خصص الأول للطالبات على مسرح كليات التقنية العليا بالشارقة، والثاني للطلاب على مسرح قصر الثقافة، وتضمن البرنامج ندوات حوارية شبابية وورش عمل تتبنى الأسلوب الحواري الحضاري بصحبة نخبة من المحاضرين والباحثين والمتخصصين، لتسليط الضوء على ظاهرة معينة تهدف إلى توعية الشباب وتفعيل دورهم بشكل إيجابي في المجتمع، واستهدف البرنامج طلاب وطالبات الثانوية العامة في المدارس الحكومية والخاصة. جاءت أهداف البرنامج التي تسعى لها إدارة مراكز التنمية الأسرية بقصد تطوير منظومة التربية والقيم وبناء مؤسسة الأسرة في المجتمع وتحقيق تنمية الشباب وتنمية ثقافتهم الفكرية المتوازنة، والتعرف إلى رؤيتهم وتعزيز قيمهم في الحوار الفكري والقيمي، إضافة إلى إعداد الشباب فكرياً لمواجهة التحديات والقدرة على التصدي لها ونشر ثقافة الرأي والرأي الآخر. وقالت موضي بنت محمد الشامسي رئيسة دائرة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة، في كلمة وجهتها للطلبة، إن الإمارات محظوظة بامتلاكها لجيل واع وشباب على قدر المسؤولية كهذا الجيل الواعد، وطلبة على مستوى من الفكر واليقظة والنباهة، مشددة على أن تلك المقومات يجب ألا تهدر، بل يجب استغلالها ووضعها في مكانها المناسب ويجب أن تصب كل الطاقات من اجل بناء الأسرة ورفعة المجتمع. تناولت الجلسات الحوارية في اليوم الأول مفهوم الاستشارات والإرشاد الأسري، ومدى علم الطالبات بوجود مركز للإرشاد يعتني بحل كل المشكلات الأسرية والنفسية لمن يرغب، إلى جانب وجود المراكز الأخرى المنتشرة على مستوى الإمارة والدولة التي تختص كل منها بجوانب مخصصة نشأت لحماية الأسرة وسلامة المجتمع. ثم عرضت مهرة الفلاسي مديرة شؤون العملاء بطيران الإمارات تجربتها في مجال التسويق ونجاحها من خلال توليها مهام وظيفية عدة، وقالت إن نجاحها لم يأت من فراغ إنما كان بسبب استثمارها لذاتها وسعيها الدائم نحو التميز وطموحها الكبير بأن تحقق ثقة المسؤولين بها، مؤكدة أن الإمارات حالياً لا تبحث عن الموظف العادي إنما المتميز والمبتكر. كما كان هناك حضور لنموذج الطفل الناجح محمد الحمادي البالغ من العمر 11 عاماً الذي عرض تجربته للطلاب والطالبات والذي حصل على المركز الأول في بطولة الدراجات المائية بتحفيز وتشجيع من والده فحقق كثيراً من النجاحات في عمر صغير، إلى جانب حفظه للقرآن الكريم. ومن ثم استكملت الندوة بجلسة حوارية شاركت فيها الطالبات، وكل من العقيد الدكتور خالد سعيد النقبي والدكتورة ليلى حبيب البلوشي المدير التنفيذي للغربية للاستشارات والتدريب، وتحدث النقبي عن اهتمامات الجيل وبعض الانحرافات السلوكية وكيفية تجنبها وتوجيه رسائل مباشرة للطلبة في التمسك بتعاليم الدين وتجنب التقليد الأعمى.