×
محافظة حائل

حائل.. لجنة الآبار المكشوفة تحصر الواقعة منها في موقعي "خضراء والبدع"

صورة الخبر

عما قريب سيدخل ملايين المستخدمين الجدد لعالم الإنترنت، بعدما شارف عدد من المشروعات العملاقة الهادفة لتوفير خدمة إنترنت مجانية على الدخول حيز التنفيذ، وبالرغم من الحماس العالمي الكبير الذي حصدته الشركات صاحبة مبادرات الإنترنت المجاني عند الإعلان عنها قبل عامين، إلا أن التطبيق العملي صاحبه تحديات ومخاوف مختلفة دفعت التجربة إلى التوقف في عدة مناطق، وأثارت تجربة إنترنت. أورج لشركة فيس بوك في الهند انتقادات عالمية، واعترض نشطاء الإنترنت حول العالم عليها، مؤكدين أنها تخالف مبدأ الحياد الصافي الذي يعد الأساس الأول، الذي تأسست عليه الشبكة العنكبوتية والهادف إلى إتاحة الفرصة أمام الجميع للوصول إليها بدون تمييز. وفي نهاية الشهر الجاري تستضيف مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية مؤتمراً ضخماً، تحت عنوان مستقبل الحوسبة الاجتماعية يشارك به مئات الباحثين المهتمين بالتعرف إلى مستقبل الإنترنت في العالم الجديد، وملايين المستخدمين الموشكين على الانضمام إليه. يناقش المؤتمر عدة أوراق عمل مهمة تحاول جميعها البحث عن أجوبة مناسبة للسؤال: عن ماذا يبحث المتصفح الجديد؟ وربما تدل الإجابات على الوسيلة الأفضل المناسبة لتوفير خدمة الإنترنت له. نموذج مجلة نيوساينتست العلمية استعرضت إحدى أهم التجارب، التي ستعرض بالمؤتمر، وهي مشروع Cuba intercambio، وتشرف عليها الباحثة إيمي بروكمان من معهد جورجيا للتقنية. والمشروع نموذج استرشادي يمكنه ردم الهوة بين من يمتلكون الإنترنت، ومن لا يمتلكونها. واعتمدت بروكمان في بناء نموذجها على مقابلات ميدانية مع مئات الكوبيين المحرومين من الاتصال بالإنترنت، وكان السؤال الأساسي في استمارة الاستبيان الميدانية: ما هي المعلومات أو الأنشطة أو المجالات التي ترغب في الاطلاع عليها عبر الإنترنت؟ واتفق أغلب المشاركين عن رغبتهم في الوصول إلى مصادر معلومات جديرة بالثقة، بديلة عن مصادر المعلومات الحكومية، أو تلك التي تقدمها المؤسسات الرسمية. بينما قال فريق ثان إنهم سيبحثون عن برامج للترجمة من الإسبانية (لغتهم الأم)، إلى الإنجليزية للتمكن من القراءة بشكل أفضل عبر الإنترنت، بين قال فريق ثالث، إنهم سيبحثون عن برامج فك شفرات المواقع التي تغلقها الحكومة، التي تعد من أكثر أنظمة العالم رقابة على محتويات الشبكة العنكبوتية، وبالرغم من أن مزود الاتصالات المحلي يوفر خدمات إنترنت للمنازل، لكن لا تزيد نسبة الكوبيين، الذين يتمتعون بالوصول إليها على 5% فقط من السكان. تطرح الباحثة إيمي بروكمان نموذجها الجديد كوبا انتركامبيوعن الحالة الكوبية كمثال لكيف يمكن إفادة الفقراء من الإنترنت المجاني، حسب حاجة كل مجتمع محلي، وتقدم فيه بريد إلكتروني يستقبل استفسارات الكوبيين عن كيفية الاستفادة من خدمات الإنترنت المجاني، أو القيام بعمليات بحث بديلة عبر المواقع المغلقة محلياً. أحدث التقارير الصادرة عن الاتحاد الدولي للاتصالات، أشار إلى أن ثلثي سكان العالم أوف لاين، أو بمعنى آخر، محرومون من خدمات الإنترنت، وأكد أن استخدام شبكة المعلومات الدولية لم يعد رفاهية، بل حق أساسي. وتعد مشروعات لانتيرن وجوجل لون وإنترنت دوت أورج أشهر المشروعات التي ظهرت مؤخراً لتوفير إنترنت مجاني للفقراء، وإن كانت منصة فيس بوك، هي الأكثر إثارة للجدل مؤخراً. وتعمل منصة إنترنت دوت أورج المجانية على الهواتف المتواضعة نسبياً، وتهدف إلى توفير خدمة إنترنت مجانية في 22 إقليماً بالهند، وكانت البداية في 7 ولايات، وتستهدف المستخدمين محدودي الدخل وساكني المناطق الريفية، وتتيح الوصول إلى 30 موقعاً على الإنترنت، تتنوع ما بين فيس بوك، وفيس بوك ماسينجر، وأخرى للوظائف والمعلومات الزراعية، ومواقع الرعاية الصحية، ومواقع تعليمية بسبع لغات، وبالرغم من نجاح مبادرة إنترنت دوت أورج المجانية في 19 قرية نائية في كينيا وزامبيا وتنزانيا وكولومبيا، إلا أنها توقفت بشكل مفاجئ في الهند، بعد قرار هيئة تنظيم الاتصالات تعليق الخدمة بدون تبرير، وبالرغم من أن مشروعات الإنترنت المجاني تقدم وعوداً نبيلة بتعليم أفضل، ومزيد من ريادة الأعمال، والوصول إلى المعلومات المهمة، لكن معارضة شعبية شديدة تسببت في إغلاق منصة إنترنت دوت أورج في الهند. ولأسباب غير محددة تماماً أغلقت المنصة نفسها في مصر، وهنا تساءل مارك زوكربرغ في مقال نشره بصحيفة تايمز أوف انديا عنوانه كيف يمكن أن نكون ضده؟، عن أيهما أفضل، توفير منصة محدودة لعدد من المواقع الإلكترونية، أو الحرمان الكامل من الخدمة؟ دافع المعارضون لخدمة free basics، التي تعد أساس مبادرة إنترنت دوت أورج عن رأيهم مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعد انتهاكاً صريحاً لمبدأ حيادية الإنترنت، عبر إنشاء حلقة مغلقة تغطي بعض المواقع وتعطيها أولوية على مواقع أخرى. إنترنت مفتوح مارك غراهام من معهد أوكسفورد للإنترنت يرى أن خطورة free basics، هي تحكم فيس بوك في كيفية اتصال الملايين بالعالم عبر المواقع التي تحددها الشركة فقط، وشبهها بإحدى شركات الكهرباء التي توفر كهرباء مجانية مقابل التزام المستهلكين باستخدام أجهزتها فقط، بدون أجهزة غيرها من الشركات. وقال: إذا كانت المسألة بالفعل مجانية، وتستهدف مساعدة الفقراء، لماذا لا تقدم الخدمة فرصة الوصول إلى فضاء الإنترنت المفتوح، نحن هنا بالفعل أمام تشكيك فى نوايا الفيس بوك وعلينا التوقف لإعادة النظر في اتهام الشركة بالسعي إلى الاحتكار، والسيطرة على عقول الفقراء. قيد أخلاقي سوزان ويتش من جامعة ميتشغن أشارت إلى قيد أخلاقي، يتناول طبيعة المستخدمين الجدد الذين لا يعرفون ما هو الإنترنت، وما هي قاعدة الحياد الصافي، ولا يدركون ما هي الخصوصية. وتؤكد أنهم جميعاً بحاجة إلى توعية قبل دخول عالم الإنترنت، لكن المؤيدين لتجارب الإنترنت المجاني يردون على كل التشكيك المثار حوله، مؤكدين أن الاتصال والاطلاع بعدد محدود من المواقع، أفضل من الجهل التام بها، أما عن مسألة توعية الفقراء قبل استخدام الإنترنت، فيعتبرونه أمراً مثيراً للسخرية، إذ كيف تعلم 3.2 مليار مستخدم حالي للشبكة العنكبوتية استخدامها؟ تجارب يناقش مؤتمر الحوسبة الاجتماعية الذي ينعقد نهاية هذا الشهر، تجارب أخرى لتطبيقات توفر إنترنت مجاني متوافقاً مع حاجات المجتمعات المحلية، ومن أهمها غرامين فون، وهي خدمة بنغالية تقدم بالمشاركة مع Mozilla، الشركة الداعمة لمحرك البحث العملاق firefox، وتقدم 20 ميغابايت يومياً مجاناً مدعمة بالإعلانات ومفتوحة لكل المواقع. ومن المنتظر أن تحظى تجربة باراغواي بجدل كبير إذ يستخدم الفقراء هناك تطبيقاً بعنوانfacebook tunnel، يسمح بالنفاذ إلى عدد محدود من التطبيقات. مناطيد وطائرات في سماء المناطق النائية جوجل لون ولانتيرن وإنترنت.أورج أولى التجارب يفتقر ثلثا سكان العالم وسيلة اتصال دائمة بالإنترنت لأسباب متعددة إما للحروب والصراعات الأهلية، أو ضعف البنية التحتية، أو سكنهم بالمناطق النائية وسط الجبال النائية، وأحراش الغابات، وكان هذا سبباً لدفع شركات كبرى إلى تبنى مبادرات مجانية ومن أهمها: } جوجل لون google loon: تسعى جوجل لاستخدام مناطيد للعمل كنقاط ساخنة فوق العديد من العالم، عبر وصولها إلى طبقات الجو العليا على ارتفاع 60000 قدم، وهو ارتفاع أعلى بمرتين من المسافات التي تصل إليها خطوط الطيران التجارى، وتعمل البالونات بالطاقة الشمسية، ويمكنها التحليق في طبقات الجو العليا، لمدة تصل إلى 100 يوم، ويستخدم في البث التقنية ذاتها، التي تستخدمها الهواتف النقالة، وتبلغ سرعة توصيل الإنترنت عبر البالونات أو المناطيد 22 ميجا بايت فى الثانية، لهوائيات الاستقبال، و5 ميجابايت فى الثانية للهواتف النقالة. وتبقى أهم العقبات أمام مشروع جوجل عدم موافقة بعض الدول على نشر البالونات في سمائها، إما لأغراض أمنية، أو بسبب رغبتها في إحكام السيطرة على النفاذ إلى محتويات الإنترنت. } لانتيرن lantern: مشروع طموح لشبكة جديدة تشبه شبكة الإنترنت لكن تختلف عنها كونها تأتي من الفضاء آوترنت outernet، فمن خلال خدمات الأقمار الصناعية وعبر موجات الراديو القصيرة، يمكن من خلال جهاز استقبال صغير، لا يتعدى طوله مصباح يدوي استقبال الإنترنت، وتصفح محتويات مكتبة ضخمة، ويسعى المشروع إلى عمل مكتبة ضخمة للعلوم والتعليم، يمكن النفاذ إليها من أي مكان على سطح الأرض، أما الميزة الأهم للمشروع، فستكون في توفير خدمات الإنترنت في مناطق الصراعات التي تعاني التعتيم، أو من مناطق الكوارث الطبيعية، التي يصعب اجتيازها لمعرفة الأوضاع بها. والمثير أن المشروع يتم تمويله عالمياً عبر منصة اندايجوجو، من خلال بيع النموذج الأولي لجهاز الاستقبال، وهو نموذج غير مطور يعتمد على لوحات راسبيري الإلكترونية مفتوحة المصدر، وفي البداية ستعتمد التقنية على الأقمار الصناعية المختصة بنقل الصوت والصورة، ومع إكمال التمويل ستبدأ في الحصول على قمر صناعي خاص بها، وبعد اكتمال المشروع سيكون من حق كل شخص استخدام لانثيرن، حيث يمكن تحميل الأخبار، والكتب، وأشرطة الفيديو، وغيرها، أما أهم عيوبه، فسيكون البطء، إذ يتوقع ألا تزيد حجم البيانات المتوقع استقبالها عن 2 ميجابايت في اليوم عند بداية البث، تصل إلى 100 ميجابايت بعد الوصول إلى قمر صناعي خاص بالمشروع. وبدأت جوجل تنفيذ مشروعها بالفعل في البرازيل، ونيوزيلندا، وفي مناطق خط عرض 40 جنوب خط الاستواء. } إنترنت دوت أورج: مشروع أطلقه فيس بوك لتوصيل خدمة الإنترنت مجاناً في مناطق العالم المحرومة من الخدمة، من خلال ثلاث تقنيات مقترحة: 1 الأقمار الصناعية القريبة مع توصيل تلك الأقمار معاً، ونقل البيانات باستخدام تقنية الليزر، ويعيب تلك التقنية الحاجة لأطباق تقوم بتتبعها حتى لا تضعف الإشارة. 2 الأقمار الصناعية ذات المدارات البعيدة. 3 الطائرات بدون طيار التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتحلق على ارتفاع 20000 كم أعلى من الخطوط التجارية والملاحية الجوية، وتدور في دوائر واسعة فوق المكان المستهدف توصيل الخدمة له، وهي التجربة التي طبقت في أكثر من 19 قرية نائية حول العالم.