ليس من المنطقي أن تستأنف المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام الأسدي في جنيف وماتزال قوات الأسد تخترق الهدنة وتقتل الشعب السوري بلا رقيب ولاحسيب. وليس من المعقول أن تجلس الضحية مع الجلاد مرة أخرى وهي تشاهد وتسمع القصف الجوي الروسي والمدعوم من المدفعية البربرية الأسدية ضد الأبرياء في حلب . ومن المعقول والمنطقي أن تعاود جلسات المفاوضات عندما تحترم قوات النظام الأسدي الهدنة، لخلق مناخ مناسب للمفاوضات والاتفاق على مرجعيات هذه المفاوضات وعلى رأسها تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بدون مشاركة لنظام بشار. وليس هناك شك أن قرار الهيئة العليا للمفاوضات في سورية المشاركة في مؤتمر جنيف يعكس حرص ورغبة المعارضة في إنهاء الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب السوري منذ عقود.وعلى استيفان دي مستورا أن لا يستمع إلى أحد غير تلك الأصوات الصادرة الهادرة من تظاهرات الشعب السوري في حلب ودرعا والرستن وإدلب والتي جددت العهد والولاء للثورة السلمية العادلة التي لا مطلب لها سوى رحيل بشار الأسد. عكاظ