تتواصل الاستعدادات في إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، لاستقبال الدورة الـ26 من أيام الشارقة المسرحية التي تنظم في الفترة من 17 إلى 27 الجاري، بمشاركة 14 عرضاً مسرحياً. وقال مدير الأيام، أحمد بورحيمة، إن الدورة الجديدة ستحفل ببرنامج ثقافي متنوع ينطلق منذ اليوم الأول للتظاهرة التي تنظم فعالياتها في مواقع عدة داخل الإمارة، مشيراً إلى أن محاور الندوات المصاحبة، التي ستنظم صباحاً ومساء، بمشاركة نخبة من المسرحيين المحليين والعرب، منظومة على خيط واحد هو مفهوم الفرقة المسرحية، إذ ستعقد ندوات لمناقشة تاريخ هذا الكيان المؤسسي والإداري في المجال الفني العربي، ومعناه وتأثيره ودوره في المجتمع المسرحي، ومن مداخل عدة. وذكر بورحيمة أن البرنامج المصاحب يتضمن نحو 20 فعالية إلى جانب العروض والندوات التطبيقية والتكريمات السنوية، ومن بين الفعاليات نشاطان في إطار تظاهرة 2016 عام القراءة التي تحتفي عبرها الدولة بالكلمة المقروءة. ويجيء الملتقى الفكري هذا العام تحت عنوان المسرح بين النخبة والجمهور، ويسعى إلى صيغة أو معادلة تجعل من المسرح فناً للجميع: للنخبة المثقفة والمتعلمة، كما للشرائح المجتمعية الأخرى، فذلك الأمر الذي شغل المسرح العربي دائماً، وأقيم للإجابة عنه العديد من المؤتمرات والملتقيات التي بحثت توجهات العروض ورؤاها. ويستكمل الملتقى الفكري المصاحب للدورة (26) من أيام الشارقة المسرحية، النقاش حول الأمر ذاته، لكن في ضوء المتغيرات التي عرفتها مجتمعاتنا في السنوات الأخيرة.