قالت كوريا الجنوبية اليوم إنها ستفرض عقوبات علىعشرات الأشخاص والكياناتللاشتباه في علاقتها ببرنامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية، بينما قالت واشنطن أمس إنها تأخذ تهديدات كوريا الشمالية باستخدام أسلحة نووية على محمل الجد. وذكرت سول أنها ستمنع دخولأي سفينة توقفت بموانئ جارتها الشمالية في الـ180 يوما الماضية إلى المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية،ويضاف ذلك إلى الحظر المفروض على السفن التابعة لكوريا الشمالية. ويهدف القرار إلى ثني شركات الشحن والتجارة عن التعامل مع بيونغ يانغ من أجل تشديد العزلة الدولية لها. وأضافت حكومة سول أنها ستفرض عقوبات مالية على أربعين شخصا وثلاثين كيانا أغلبهم بكوريا الشمالية، ومن بين المشمولين بالعقوبات أشخاص وشركات من تايوان وسنغافورة، وبموجب هذه العقوبات سيحظر عليه المدرجين في لائحة العقوبات إبرام أي معاملات مالية مع مؤسسات في كوريا الجنوبية، كما ستجمد أرصدتهم الموجودة لدى بنوك الأخيرة. وقال رئيس المكتب الحكومي لتنسيق السياسة بكوريا الجنوبية لي سوك جون "بما أن مؤسسات كوريا الشمالية مثل المطاعم بالخارج تعتبر إحدى قنوات الشمال للحصول على عملات أجنبية، نطلب من المواطنين الامتناع عن ارتياد مثل هذه المنشآت". وتقدر سول بأن بيونغ يانغ تحصل على قرابة عشرة ملايين دولار سنويا من 130 مطعما موزعة في 12 بلدا. جنود كوريون جنوبيون يشاركون بمناورات مشتركة مع أميركا بمنطقة قرب الحدود مع كوريا الشمالية (أسوشيتد برس) مناورات مشتركة وجاءت العقوبات الجديدة بعد يوم من بدء القوات الكورية الجنوبية والأميركية أكبر مناورات مشتركة في شبه الجزيرة الكورية، ويشارك فيها نحو ثلاثمئة ألف عسكري كوري جنوبي و17 ألف أميركي (أكثر أربعة أضعاف من مناورات 2015) منهم أفراد ووحدات أساسية في الجيش الأميركي، من بينها كتيبة مقاتلة ووحدة جوية جلبتها حاملة طائرات وغواصات ذات دفع نووي. وقالت الخارجية الأميركية أمس إنها تأخذ تهديدات كوريا الشمالية باستخدام أسلحة نووية على محمل الجد، وحثت بيونغ يونغ على "الكف عن الاستفزازات ومنها التجارب النووية وتجارب صواريخ طويلة المدى". وكان الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية قال إن زعيم البلاد كيم يونغ أون أمر قوات بلاده الأسبوع الماضي بالاستعداد لاستخدام أسلحة نووية في أي وقت، والاستعداد لتنفيذ هجوم استباقي. وقالت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية في بيان لها إنها مستعدة لهجوم مضاد "شامل". وأضافت أن "المناورات العسكرية المشتركة التي ينظمها الأعداء ينظر إليها باعتبارها تدريبات حرب نووية مكشوفة تهدف إلى المساس بسيادة كوريا الشمالية التي سيكون ردها العسكري تنفيذ ضربات نووية وقائية هجومية".